د. خيرية السقاف
الإعلامية النشطة, والكاتبة الدؤوبة حليمة مظفر كتبت بعد حضورها مهرجان صفري ببيشة لعلم 1439-2018 عبر موقع التواصل «تويتر» تقول: «أمهاتنا في بيشة يقدمن الفن عبر أعمالهن الحِرفية الجميلة, أمهاتنا في بيشة, وبريدة, وجازان, ونجران, وحائل, وجدة, والشرقية, وكل مناطق السعودية الحبيبة هنَّ من صنعن تاريخا مجيدا للمرأة السعودية , نحن امتداد لهن ولكفاحهن, وبهائهن, حفظهن الله جميعهن», وعقب عليها الكاتب القدير عبدالله السعدون بقوله: «مكِّن المرأة وسترى العجب, والإبداع» وأضاف : «المرأة تعني العطاء, والتميز, والأمانة, والاحترام»..
بلى والله إنه لقول حق, وحقيقة جلية, ما قالت حليمة, وما قال عبدالله..
وإنهن كما قالا, وأكثر..
فحيث تحضر المرأة تُثبت تمكنها, فهي التي تعطي بأكثر مما يُعطى لها, وتملك القدرة دون أن تُمنح لها, وما إفساح الطريق, وتسليم المقود لها إلا حق غاب عنها, ثم وجدت من أعاده إليها بعد غياب,,
والحديث عن أدوار النساء في مجتمعنا يطول بحقب التاريخ, فأجيالهن السابقة كنَّ فيها عاجنات الطحين, مقيمات الأوتاد, مستقبلات الشمس, من بأقدامهن يحفرن للنبع, ومن برموشهن يرسمن للنجع, وقد قام في محاضنهن النبلاء, والمفكرون, والباحثون للحياة عن طين الجدار, والرادمين حفر التردي, فالتاريخ يذكر لهن نقش الجدار, ونسيج الممشى, ومظلات الطريق, ودعامات السلوك, ومضامين الجوانب, وأسس اليقين, واليوم, هنَّ في مضامير العلم, والعمل, والإبداع, والتنافس, والخيرية, والتكافل, والإعلام, والتعليم, والصحة, ومختبرات المنجَز, ومعامل الابتكار, ومحابر الرسم, ومغازل الحياكة, وأفران الأرغفة, ومنصات الخطابة, وميادين العمل, ومنابر الإفضاء, وميادين البناء هن النحلات المتوثبات, لا نراهن إلا واثبات, باذلات, يتسنَّمن من كل موجة رأسها, ومن كل مقصورة مقودها, ومن كل بادرةٍ متنفَّسَ صُبحها..
ولسوف يأخذن في مستشرَف التاريخ ما يطمحن من مواقع, وأدوار, تسجل بها أدوارهن, وقد فعلن, والمزيد آتٍ..
إن هذه النحلة بينهن, «حليمة مظفر» واحدة من وجوه نيرة مشرقة تسهم في كل موقع بحضور فاعل, وتنقل عنهن كل ومضة شارقة..
شكرا لما تأخذيننا إليه بلاقطة عدستك, وبآمال ابتسامتك, وبمشاركتك اليقظة ..
بتسجيل ما للمرأة من جَهدِ بَـذْرٍ, ولحظة ِحَصْدٍ, وبصمةِ إثمار ..
والقادم ريَّان بعذبه..
موحٍ بتباشيره..