«الجزيرة» - الوكالات:
تراجع النفط أمس بعد أن اقترب من أعلى مستوياته هذا العام إثر انخفاض في مخزونات الخام الأمريكية، واحتمال فقد معروض إيراني؛ وهو ما زاد المخاوف بشأن التوازن الدقيق بين الاستهلاك والإنتاج.
وكانت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 23 سنتًا عند 78.83 دولار للبرميل عند التاسعة من صباح أمس بعد أن لامست ذروتها للجلسة عند 79.66 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أواخر مايو/ أيار عندما اخترق السعر 80 دولارًا. وزادت عقود الخام الأمريكي 35 سنتًا إلى 69.60 دولار للبرميل. وقال جوردون جراي مدير أبحاث سوق النفط والغاز في إتش.إس.بي.سي: «نعتقد أن العوامل الأساسية لسوق النفط تدعم على نحو متزايد أسعار الخام. على الأقل عند المستويات الحالية. وفي حين لا نتوقع صراحة أن يرتفع برنت إلى 100 دولار للبرميل فإننا نلحظ مخاطر حقيقية بأن يحدث هذا. حقيقة، إن هناك حاجة بالفعل إلى معروض أعلى بكثير من منتجين مثل السعودية. والمستويات المتدنية من الطاقة الفائضة المتبقية تجعل المنظومة العالمية منكشفة انكشافًا كبيرًا على أي تعطيلات كبيرة أخرى».
وكان معهد البترول الأمريكي قد قال أمس الأول إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة تراجعت 8.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم السابع من سبتمبر/ أيلول إلى 395.9 مليون برميل، في حين خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لإنتاج البلاد من الخام في 2019.
من جهتها، قلصت أوبك أمس مجددًا توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019، وقالت إن المخاطر في التوقعات الاقتصادية تميل إلى جانب التراجع؛ وهو ما يضيف تحديًا جديدًا لجهود المنظمة من أجل دعم السوق في العام القادم.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط في العام القادم سيزيد 1.41 مليون برميل يوميًّا بانخفاض 20 ألف برميل يوميًّا عن توقع الشهر الماضي لتقلص تكهناتها للمرة الثانية على التوالي.
وأضافت أوبك بأن إنتاج أعضائها الخمسة عشر النفطي زاد في أغسطس/ آب بمقدار 278 ألف برميل يوميًّا إلى 32.56 مليون برميل يوميًّا عقب اتفاق يونيو/ حزيران على تخفيف اتفاق خفض المعروض.