الكل منا يعرف بأن مدينة الرياض من كبريات العواصم العربية، حيث تعيش الآن ورشة عمل عملاقة من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها من أجل بناء بنية تحتية كاملة حتى تصبح الرياض تنافس أي عاصمة عربية بخدماتها وبطرقها ومواصلاتها، وكل من زار مدينة الرياض رأى وانبهر من ورشة هذا العمل العملاق، ونقول هنا أين أنت يا مرور الرياض من هذا العمل العملاق، حيث تم تغيير مسارات الطرق، بعضها مسار واحد والأكثر بتحويلات مما نتج عنه البحث عن طرق ومخارج بديلة حسب اللوحات الجديدة، حتى أصبحت شوارع الرياض مكتظة بسياراتها ومركباتها الكبيرة بالازدحام حتى الطرق السريعة سواء بالدائري الشرقي أو الجنوبي وغيرها من تلك الطرق السريعة لم تسلم من شدة الازدحام المؤدي إلى كثير من حوادث السيارات مما ينتج عنه تعطل حركة السير تماماً.
نرجو من مرور الرياض تنظيم هذه التحويلات ومساراتها الجديدة، خاصة الطرق السريعة نجد غياب سيارات المرور مما يؤدي إلى عدم سرعة تغطية ومباشرة حركة السير من حوادث أو تعطل أي مركبة، فمدينة الرياض اليوم عبارة عن أربع مدن وليس مدينة الرياض الأن قبل (20) عاماً. حيث يسير فيها الآن عشرات الآلاف من السيارات بالساعة وهي الوسيلة الوحيدة للتنقل فيها.
هذا من جانب، ولاننسى بأن كثيرا من إشارات المرور في كثير من الأحياء المكتظة بالسيارات سواءً في الروضة أو السويدي أو الشفاء وغيرها من الأحياء الكبيرة .نجدها بحاجة إلى صيانة ومتابعة دائمة من قبل الشركة القائمة بتشغيلها كما أن بعضها لا ترى من الشجر الذي بجانبها على الرصيف، ونجد الكثير منها تتعرض لحوادث الصدم وتبقى أياما دون إشارة ، هذا بالإضافة أن كثيرا من الطرق تتعرض للتعرية بسبب الحفريات أو هطول الأمطار مما ينتج عنه وجود برك مائية لعدة أيام ، أو مطبات غير واضحة ، ولا ننسى دوركم الكبير والناجح بتشغيل برنامج ساهر على الطرق من أجل حماية الأرواح والتقيد بالسرعة النظامية وعدم قطع الإشارة مما نتج عنه الأنضباط وتقليل نسبة حوادث السير .
ويسرني أن أعرض بعض هذه المشاهدات والمقترحات لدى قائد كل مركبة مثمناً جهودكم الكبيرة ومتابعتكم الميدانية حيث هنا بعض الأطروحات والتساؤلات بذلك راجيا دراستها والاستفادة منها وهي :-
1- صيانة ومتابعة سريعة لإشارات المرور من قبل الشركة المتعهدة .
2- الاجتماع مع الجهات ذات العلاقة المباشرة مع مرور الرياض (وزارة النقل أمانة مدينة الرياض وغيرها ) بحث يكون اجتماع دوري كل شهر وخاصة موسم هطول الأمطار.
3- تغطية كاملة بالكمرات للطرق السريعة من أجل سرعة ومباشرة أي حادث مروري يقع ويؤدي إلى وقوف حركة السير.
4- إنشاء مراكز مرور ثابتة على الطرق السريعة داخل الرياض بحيث تباشر عملها ميدانياً وقت الذروة صباحاً ومساءً.
5- الاستفادة من (دباب عسكري المرور) حيث إنه فعال وسريع بإنهاء أي حوادث سير خفيفة على الطرق السريعة.
6- يقوم المرور بالتعاون والتنسيق الكامل بشكل دوري مع أمانة مدينة الرياض بسحب السيارات العطلانة والمصدومة التي داخل الأحياء وعلى الطرق حيث الكثير منها لها سنوات على جانب الطريق.
7- الايستفاد من إشارات المرور التي ألغيت بسبب التحويلات ووضعها في طرق وتقاطعات ليس فيها إشارات مرور.
8- اعتماد الفحص الدوري من مراكز صيانة السيارات المعتمدة والمعروفة لدى إدارة المرور أو من مراكز صيانة وكالات السيارات من أجل التخفيف من الزحام على مركزي الفحص الدوري الموجودة بالرياض حيث يطول الانتظار فيها لساعات ولبعد المسافات.
9- إلزام شركة ساهر بوضع لوحات تنبيهية بوجود ساهر على الطريق من أجل التقيد بالسرعة النظامية وتفادي الحوادث.
وبالله التوفيق.
** **
ناصر الهزاع - الرياض