نشرت «الجزيرة» يوم السبت 18 أغسطس 2018م مقالاً بقلم الأخت (نداء بن عامر الجليدي) وبعنوان (متى تنتهي الحفريات من شوارعنا) جاء فيه:
أصبح منظر الشوارع المغلقة والمحولة المسار أمراً مألوفاً لنا أثناء تجوالنا في أغلب أحيائنا ومدننا التي غالباً ما منينا النفس بأن هذا الوضع مؤقت وتحتمه المرحلة المقبلة من الإعمار والإصلاح الواجب إجراؤه لتصبح دولتنا الحبيبة ذات جودة حياة عالية لكن هذا الوضع له فوق 50 سنة من الخطط التنموية في بداية السبعينيات. ومن ثم تسأل من المسؤول عن مثل هذه التجاوزات التي ترتكب بحق سالكي طرق المدن؟ ولمن يشتكي من تعرض لضرر مادي أو حتى معنوي من جراء هذه الحفريات؟ ...الخ من البداية أضم صوتي لصوت الأخت ندا فيما كل ما عبرت عنه وما قالته هو الواقع لا غير ولكني أضيف أن البعض من تلك الحفريات تبقى مؤذية لسالكي الطرق أكثر من شهرين وهي لا تستحق أكثر من 24 ساعة مهما كانت العوائق خاصة إذا كانت الحفريات في مكان حساس أو أنه مهم كالتقاطع بصفة عامة بل كتقاطع شارع مدينة عنيزة مع شارع الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله بصفة خاصة فقد مكث الإصلاح في هذا التقاطع أكثر من شهرين منذ عامين مضيا ولم يكف هذا بل أعيدت الحفريات في هذا التقاطع مرة أخرى ومكثت ما يقرب من شهر ونصف الشهر وهذا يوحي إلينا أن ليس هناك زمن محدد لإنهاء مثل هذه الحفريات أو ربما أن هناك تقاعس من الجهات المشرفة أو الرقابية التي تتابع التنفيذ لمثل هذه الحفريات وعادة الإشراف أو الرقابة أو المتابعة غالباً تكون من اختصاص البلدية المعنية بالمنطقة أو الحي وهنا أجزم أن اللوم يجب أن يوجه إلى بلدية الحي ومنها إلى الأمانة لا غير ذلك أما عن شكوى من تضرر من تلك الحفريات فالذي يبدو لي أن من تضرر بسبب تلك الحفريات فيرفع شكواه إلى الله العزيز الحكيم فمنذ سنوات خلت تم حفر حفرة عميقة داخل محيط سوق الربوة لإنشاء إحدى المباني عليها دون أن يوضع على محيطها حواجز لمنع السقوط فيها ولسوء الحظ سقط فيها أحد الجيران بسيارته فأصيب إصابات بالغة لا يزال يعاني منها إلى اليوم ومما زاد آلامه أنه رجل متقاعد بمعنى كبير السن وتلفت المركبة ونهايتها التشليح ودفع نفقة علاجه بمستشفى الحبيب آلاف الريالات ولا من سأل ولا من تأسف كل ما حصل بسبب إهمال الرقابة من البلدية نفسها وعدم أخذ الاحتياطات الواجب اتخاذها وبسبب إهمال المنفذ لعدم وضعه حواجز حول الموقع وهناك أمثال أخرى غير ما ذكرته لذا أقول للأخت نداء الله يرحم الحال فإذا كانت الجهات المسؤولة عن الرقابة على تنفيذ المشاريع في بلادنا لا تقبواجبها فهذا دليل على فشل الرقابة فيها والسؤال سيكون لماذا تفشل الرقابة في مهماتها أما عن متى تنتهي تلك الحفريات فإنني أؤكد أنها لن تنتهي ما لم تنته البطالة وترحل ولن تنتهي البطالة ما لم تزول الرشوة وتنمحي ولن تنتهي الرشوة ما لم تصحو الضمائر وتخاف الله وتتخلص من الران الأسود ولا أدرى هل ستكون تلك الأمور كالمسمار العالق بالرؤية الطموحة 2030م وتعوق سيرها عسى ألا تكون؟