انتهى موسم حج هذا العام وقرابة ثلاثة ملايين حاج احتضنتهم مملكة العز، وفي عشرة أيام استطاعت هذه المملكة احتواءهم وتقديم كل أنواع الخدمات الإنسانية لهم، وهم في أمن ويسر وطمأنينة وعلاج ومأكل ومشرب، فيما ألسِنة الثلاثة ملايين حاج ترفع أكف الدعاء لهذه المملكة ولهذا الملك بأحسن الدعاء وأطهر الدعاء، وأن يحفظ الله سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، وأن يحفظ المملكة من كل سوء. عشرة أيام لم يحدث خلالها ما يعكر صفو الحجيج، حتى القادمين من الدول المعادية لهذه المملكة تحدثوا عن الخدمات التي قدمتها الدولة وعن ملك العزم وأشادوا بالدور الفعال الذي قدمته هذه الدولة لهم في وقت تضطرب فيه بلادهم بالمظاهرات والفوضى لسوء الخدمات المعيشية التي تقدمها لهم حكوماتهم. ومع كل هذه الجهود الجبارة والخدمات المتناهية يظهر الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحفي قائلاً «إننا لسنا راضين عن الخدمات التي قدمناها»، رغم تسخير كل إمكانات الدولة لخدمة حجاج بيت الله في ثقة وتواضع وعدم المنِّ على حجج بيت الله الحرام. إلا أن دويلة قطر وعبر قناتها قناة الشر ظلت تنادي بتسييس الحج. وهذا هو الفرق بين دويلة الشر ومملكة العز، ففي الوقت الذي يذهب فيه حمد بن خليفة متخفيًا إلى طهران ويدعمها بملايين الدولارات من قوت الشعب القطري كي تستمر في ممارساتها الإرهابية، يأتي ملك العز بنفسه إلى المشاعر المقدسة ليطمئن على راحة ثلاثة ملايين حاج.
تلك هي مملكة العرب والمسلمين وهذا هو ملكها، أمن وأمان وعيش هنيئ وراحة واطمئنان.