«الجزيرة» - بيروت:
دخلت قطر في نفق مصادمة المجتمع الدولي، من خلال استخدامها كغطاء لتهريب الأسلحة والممنوعات إلى ميليشيات حزب الله الإرهابية، وذلك بعد أن تذرعت سلطات الطيران اللبنانية بأن رحلتي الطيران التي تتبعتهما الاستخبارات الغربية الشهرين الماضيين، قد غادرتا في يومين مختلفين محملتين بالماشية لصالح قطر، في حين يعتقد أنهما في الحقيقة محملتان بالأسلحة أو الأموال.
وتحدث تقرير نشره موقع «فوكس نيوز» الأمريكي عمّا قال إنه الطريقة التي تستخدمها إيران لتهريب أسلحة ومكوّنات تُستخدم في تصنيع الأسلحة إلى حزب الله في لبنان. وتحدثت مصادر استخباراتية غربية للشبكة الأمريكية أن طهران تستخدم شركة «قشم فارس» الإيرانية للطيران المدني من أجل نقل تلك الأسلحة، كاشفة أن الرحلتين لشركة «قشم فارس» ونفذت رحلتين من طهران إلى مطار بيروت الدولي خلال الشهرين الماضيين.
وحاولت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان، في الرابع من سبتمبر الجاري، نفي ما أوردته القناة، لكنها في الوقت ذاته فضحت سلطات قطر عندما قالت إن الرحلة الأولى كانت «طهران - دمشق - بيروت»، بتاريخ التاسع من يوليو، حيث حطت الطائرة التابعة للشركة وهي من طراز B-747 في مطار رفيق الحريري الدولي فارغة من أي حمولة»، ثم أقلعت من بيروت إلى الدوحة، بتاريخ العاشر من يوليو، محمّلة بـ «المواشي، بعد موافقة سلطات الطيران المدني القطري على الحمولة». وذات المبرر ساقته هيئة الطيران اللبنانية حول الرحلة الثانية التي تمت بتاريخ الثاني من أغسطس الماضي، حيث قالت إنها قدمت من طهران فارغة من أي حمولة، ثم غادرت بيروت إلى الدوحة في الثالث من أغسطس، محمّلة كذلك بالمواشي وذلك بعد موافقة سلطات الطيران المدني القطري على الحمولة - بحسب بيان الهيئة.
وشركة «قشم فارس» الإيرانية للطيران هي واحدة من عدة شركات طيران مدني يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وقوات فيلق القدس التي يقودها الإرهابي قاسم سليماني لتهريب الأسلحة.
وتوقفت الشركة عن العمل عام 2013، لأسباب لها علاقة بضعف إدارتها، لكنها عادت للعمل مرة أخرى في مارس 2017، ويتردد أن لدى هذه الشركة طائرتي بوينغ 747 ضمن أسطولها، ومن بين أعضاء مجلس إدارتها ثلاثة ممثلين عن الحرس الثوري الإيراني.