إبراهيم عبدالله العمار
أنت ذاهب لمقابلة عمل، فماذا يجب أن تفعل؟ تعرف الأشياء المعتادة: الاستعداد للأسئلة، مظهر أنيق، السيرة الذاتية. لكن هناك نصيحة يعطيها بعض الخبراء، وهي أن تعرف لون الكرسي الذي ستجلس عليه! السبب تناسق الألوان، فإذا كنت تلبس ثوباً أبيض وغترة بيضاء وتجلس على كرسي أبيض فسيبتلعك هذا اللون، وستبدو لمن أمامك وكأنك وجهًا يحلِّق في بحر من البياض.
الألوان تؤثر، وكل لون له معنى، فالأحمر لون قوي ويثير مشاعر من يراك، لكن ليس بالضرورة مشاعر طيبة، فهو يزيد النبض وضغط الدم وغالباً يضايق حتى بلا شعور، لذلك إذا كنتَ ستكون في موضع تنشد فيه الإقناع أو القبول فاجتنبه، وإذا كنتَ مصمماً على لون غير مألوف فخذ الوردي، فله تأثير طيب في نفوس الناس حتى الذين يقولون إنهم يكرهونه، فهو يحث على بعض التعاطف، ولا تستغرب من اختياره لوناً للفتيات الصغيرات، وكذلك الأزرق الفاتح للصبيان والذي له التأثير نفسه. واللون الأقوى إيجابياً هو الأرجواني (البنفسجي)، والذي يريح نفسية من أمامك.
بسبب تأثيرات الألوان فهناك ألوان مستحسنة للغرف، فالأخضر يشجع التفكير الإبداعي، ولهذا يصلح لوناً لجدران غرفة رسم أو غرفة بيتك (لمن يعمل كثيراً من المنزل)، ولا تختر الأحمر لهذه الغرفة لأنه يعطل التفكير المنطقي بعض الشيء! الأصفر له تأثير سلبي في الكثير من المواطن إلا واحداً، وهو تأجيج الشهية، لذلك لا بأس به في المطبخ، والأبيض هو الذي يطغى على جدران أماكن العمل لكنه لون ممل وبلا طعم، ومن الجيد وضع الأزرق لوناً لتلك الجدران أو بعضها على الأقل لأنه لون – كما وجد علماء جامعة كريتون – يبعث الأمل والاستقرار والراحة في النفس، والموظفون الذين عملوا في غرف زرقاء وجدوا تلك التأثيرات مقارنة بغيرهم ممن عملوا في غرف بيضاء. أما اللون الذي ينصحونك أن تجتنبه في العمل فهو الرصاصي، والذي يحث الناس أن يكونوا أكثر خموداً وانعزالاً وأقل طاقة.
الألوان فعّالة.. لا تستهن بتأثيرها.