«الجزيرة» - عمار العمار:
ثلاثة انتصارات (صعبة) وخمسة تعادلات هي محصلة الجولة الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان والتي أكدت حجم التنافس الكبير بين الفرق وذابت معها الفوارق الفنية واتضح مدى نوعية المحترفين الأجانب الجيدة التي دخلت على خارطة الدوري السعودي الأقوى عربياً.
الجولة الأولى على غير المعتاد غابت عنها النتائج الكبيرة كالعادة والمفاجآت في بعض الأحيان مما يؤكد أن الدوري هذا الموسم سيكون مختلفاً عن سابقه من الناحية الفنية والعناصرية بتواجد 8 محترفين في كل فريق وهو الأمر الذي سيرفع درجة حرارة الدوري وربما تغيب عنه النتائج الكبيرة لفترة طويلة والتي كنا نشاهدها وقد تتقلب النتائج في كل جولة نظير تقارب المستويات في المباريات الثمان الماضية.
- انتصارات ثلاثة لفرق الرياض، الهلال والنصر والشباب كانت بشق الأنفس وبفارق هدف واحد في المباريات الثلاث مع تعادلين سلبيين بلا أهداف وتعادلين بهدف وتعادل بهدفين لمثلهما، كانت هذه النتائج الكفيلة لترسم خارطة طريق الدوري وترسل رسالة عنوانها بوجود الأجانب الثمانية ستتغير معالم الدوري.
- بالعودة للمواسم العشرة الأخيرة نجد أن أضعف بداية تهديفية كانت في موسم 1436 حيث لم يسجل سوى 12 هدفا خلال 7 مباريات فيما كان موسم 1435 هو الأعلى بواقع 27 هدفا، بينما سجل هذا الموسم أضعف بداية تهديفية مقارنة في المواسم العشرة الأخيرة (نسبة وتناسب) بواقع 13 هدفاً فقط من أصل 8 مباريات.
- في الجولتين الأولى والثانية والتي تكون غالباً بداية الدوري جاء الموسم الماضي 1438 الأعلى تهديفياً بواقع 59 هدفاً سجلتها الفرق في الجولتين الأولى والثانية فيما كان أضعفها موسم 1436 بواقع 33 هدفا، وهذا ما يؤكد بأن غلة الأهداف يجب أن ترتفع في الجولة الثانية هذا الموسم إلى أكثر من 22 هدفاً لكسر الرقم الأضعف السابق.
- البداية الرائعة للفريق الأحدي أمام أحد أقوى المرشحين النصر منحته حق أفضلية الفرق بشهادة الجميع بالرغم من خسارته في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، كما تفوق الفريق التعاوني على نفسه وظهر كثاني أفضل الفرق من الناحية الفنية وخرج بالتعادل أمام الأهلي بهدف لمثله، ويأتي الفيحاء كثالث أفضل الفرق بداية بالرغم من خسارته من حامل اللقب الهلال بهدف للاشيء.
- على النقيض نجد أن بداية فريق الاتحاد مخيبة لآمال محبيه بخسارته أمام الشباب ومواصلته لبدايته السيئة في الموسم بعد خسارته أمام الهلال في السوبر وتعادله مع الوصل في العربية، ويأتي خلفه الفيصلي الذي فرط في الفوز بهدفين ليتعادل مع الباطن 2/2، ثم الفريق الوحداوي الذي لم يظهر بصورة حيدة بالرغم من ترسانة النجوم وحجم الاستقطابات المحلية والأجنبية.
- الاتفاق والرائد ظهرا بصورة متقاربة وتعادلا بهدف لمثله وهو الحال نفسه في لقاء القادسية والفتح الذي انتهى سلبياً بلا أهداف، فيما الفريق الحزماوي تماسك أمام الوحدة وظهر بصورة جيدة للغاية بالرغم من صعوده الحديث.
- الجولة المقبلة التي ستنطلق يوم الخميس المقبل ستكون أكثر حساسية وسيرتفع معها الأداء والحرص من الفرق الكبيرة على وجه الخصوص خوفاً من تلقي خسارة تعكر أجواء المنافسة.