تسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير، بالتعاون مع أمانة المنطقة، إلى تطوير مسارات سياحية في مدينة أبها، تربطها بالمناطق المحيطة بها، وبإمكانها أن تساعد على نجاحها.
وجاءت الخطوة الأولى بتخصيص مسار وسط المدينة؛ إذ يعمل المسار على إثراء تجربة الزائر؛ إذ يوفر تجربة فريدة للزوار للتعرف على أهم المعالم الأثرية والسياحية والتراثية والطبيعية التي تزخر بها أبها، وتعمل على إطالة مدة إقامته فيها. كما يعمل المسار على التخفيف من حدة الموسمية من خلال تحسين الخدمات السياحية على طول المسار، وتطوير منتجات سياحية متكاملة ومتنوعة (ثقافية، بيئية، متنزهات، ترفيهية، رياضية، تسوق واستجمام) للارتقاء بالخدمات السياحية المقدمة للزوار؛ إذ إن هوية المسار: تاريخي، ثقافي، طبيعي، بيئي، ترفيهي، تسوقي، تراثي وموروث ثقافي شعبي.
ويبلغ طول المسار الكلي نحو 7 كم، أما جغرافيا المسار الرئيسي فتبدأ من متحف عسير، وتشمل: أسواق الجمعية، حي البسطة، مسجد الملك فيصل، أبها الجديدة، السد، الطريق الدائري، مركز الزوار، ممشى الضباب، الجبل الأخضر، حديقة أبو خيال، ممشى السد، سوق الثلاثاء، المفتاحة، انتهاء بمتحف عسير. ويأتي اختيار متحف عسير الإقليمي كنقطة انطلاق لأسباب عدة، منها: وقوعه في وسط المدينة، استغلاله كمركز جاهز لتقديم المعلومات، توافر الخدمات المختلفة، مجاورته قصر أبو ملحة وقصر الشدا، وقربه من أسواق الجمعية وتشجيع الزوار لزيارة المتحف.
ويقسم المسار إلى مناطق رئيسية عدة؛ فالمنطقة (أ) تضم: المتحف، قصر أبو ملحة، مسجد الملك عبد العزيز، قصر الشدا، أسواق الجمعي، المكتبة العامة، الجسر العثماني، حي البسطة. أما المنطقة (ب) فتضم: مركز الزوار، حديقة أبو خيال، المطاعم، المدينة الترفيهية. والمنطقة (ج): ممشى السد، سوق الثلاثاء، المفتاحة، مركز الملك فهد الثقافي.
ويعتمد خطة التطوير على تطوير بنيته التحتية، ترويجه وإدارته، بجانب إشراك المجتمع المحلي. ومن بين سلسلة القيمة المضافة: المعلومات والمبيعات، وسائل النقل، الوصول، الإقامة، أماكن الجذب والفعاليات، المغادرة، ما بعد الزيارة.