باريس - أ ف ب:
اعتبر مهاجم منتخب فرنسا ونادي أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم أنطوان غريزمان نفسه مرشحًا طبيعيًا للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها سنويًا مجلة «فرانس فوتبول» المتخصصة في كرة القدم، وذلك على رغم استبعاده من اللائحة النهائية للمرشحين الثلاثة لنيل جائزة أفضل لاعب التي يمنحها الاتحاد الدولي (فيفا). وحل غريزمان ثالثًا في هذه الجائزة عام 2016 خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي نال الكرة الذهبية للمرة الخامسة في مسيرته، ووصيفه الأرجنتيني ليونيل ميسي، على رغم أن الفرنسي لم يتوج بأي لقب في ذاك العام، بل خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام جاره ريال مدريد، ونهائي كأس أوروبا 2016 أمام البرتغال، وفي المرتين ضد رونالدو. أما هذه السنة، فتوج غريزمان بطلاً للعالم مع المنتخب الفرنسي، وأحرز مع أتلتيكو لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) والكأس السوبر الأوروبية. وقال غريزمان في مقابلة مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية الأربعاء «إذا ما قارنا بين عام 2016 والعام الحالي، يتعين عليَّ أن أكون بين الثلاثة الأوائل».
وأوضح «عام 2016 خسرت مباراتين نهائيتين وكنت بين الثلاثة (المرشحين). أما الآن فقد فزت بثلاث مباريات نهائية». وردًا على سؤال عما إذا كان عدم فوزه بالجائزة بمنزلة أمر غير عادل، أجاب «كلا، لن يكون أمرًا غير عادل، لكني أتساءل ماذا أستطيع أن أفعل أكثر. فزت بثلاث مباريات نهائية وتألقت في اللحظات الحاسمة». أضاف «لكنني لست أنا من يصوت». وتقاسم رونالدو وميسي الكرة الذهبية بالتساوي في العقد الأخير، ويتوقع أن يكون البرتغالي مرشحًا لها مجددًا هذا العام بعد قيادته فريقه السابق ريال مدريد إلى لقبه الثالث تواليًا في دوري أبطال أوروبا وتتويجه هدافًا للمسابقة برصيد 15 هدفًا، قبل انتقاله هذا الصيف إلى يوفنتوس الإيطالي. ولم يخف غريزمان رغبته في الظفر بالكرة الذهبية بقوله «أفكر بها، لا سيما لأنني أقترب من تحقيق هذا الأمر. الكرة الذهبية جائزة مرموقة، وهي الأرقى بالنسبة إلى أي لاعب. ثمة كؤوس في الدوري، كأس العالم، كأس أوروبا، لكن الأمر ليس سيان».
أنطوان غريزمان «يستحق»
إلا أن المؤشرات لاحتمال نيل غريزمان (27 عامًا) الكرة الذهبية تبدو غير مشجعة، أذ غاب عن لائحة المرشحين النهائية لجائزتي أفضل لاعب اللتين يمنحهما الاتحادان الأوروبي والدولي. ونال الجائزة القارية الكرواتي لوكا مودريتش، أفضل لاعب في مونديال روسيا 2018، بعد منافسة مع رونالدو والمصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنكليزي. وأعلن الاتحاد الدولي (فيفا) الاثنين ترشيح الأسماء الثلاثة ذاتها لجائزته السنوية، والتي ستمنح في 24 سبتمبر في لندن. وانتقد غريزمان الفيفا لعدم إدراج اسمه أو اسم لاعب فرنسي آخر بين المرشحين، وقال «إنه أمر غريب، مؤسف. هذه جائزة يمنحها فيفا أليس كذلك؟ (...) وكأس العالم ينظمها فيفا أليس ذلك صحيحًا؟». أضاف «لقد فزنا بكأس العالم ولا وجود لأي لاعب فرنسي في اللائحة (...) هذا خيارهم لكن من المفاجئ عدم وجود أي لاعب بطل للعالم». وسبق للمدرب الفرنسي ديدييه ديشان أن أبدى استغرابه أيضًا لعدم وجود أي لاعب فرنسي بين المرشحين لجائزة فيفا. وهو عاود التطرق إلى المسألة الأربعاء «أمس الأول»، في مؤتمر صحافي عشية لقاء مضيفه الألماني في ميونيخ في انطلاق مسابقة دوري الأمم الأوروبية. وأعرب المدرب عن «خيبة أمل» لعدم ترشيح غريزمان لجائزة الفيفا. أضاف «لن أقول إن ذلك غير عادل، لأن اللاعبين المرشحين يستحقون ذلك، لكن أقول إن أنطوان وغيره من اللاعبين الفرنسيين كانوا يستحقون (أن يرشحوا) لما قاموا به في المونديال ومع أنديتهم، ولاسيما أنطوان بعد فوزه بلقب يوروبا ليغ ودوره الحاسم في المباراة النهائية» للمسابقة القارية، بتسجيله هدفين لفريقه في مرمى مرسيليا الفرنسي (3-صفر). ومنذ العام 2016، تم الفصل بين جائزة أفضل لاعب من فيفا، وجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية المتخصصة، بعد شراكة بين الطرفين امتدت بين 2010 و2015. وتمنح المجلة الفرنسية جائزتها في ديسمبر المقبل، وهي لم تعلن أسماء المرشحين بعد.