«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
بدأت وزارة البيئة والمياه والزراعة تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تقديم المساعدة الفنية لصغار المزارعين في منطقة جازان بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، لتعزيز إنتاج محصولي «البن» و»المانجو» في المدرجات الزراعية عبر إنشاء 60 مزرعة نموذجية للبن و10 مزارع نموذجية للمانجو، بهدف تعزيز الأمن الغذائي في المناطق الريفية من خلال سبل عيش مستدامة ومرنة.
وأوضح وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد صالح العيادة، أن العمل التنفيذي بدأ في مشروع تقديم المساعدة الفنية لصغار المزارعين في منطقة جازان بالتعاون مع «الإيفاد»، حيث يركز البرنامج على تطوير وتنمية سلسلة إنتاج البن من خلال إنشاء 60 مزرعة نموذجية للبن، منها زراعة شتلات حديثة بالطرق العلمية الصحيحة، وتطبيق برامج مكافحة وتسميد متطورة فضلا عن تحديد شبكات الري الحديثة، وتطبيق نظام الممارسات الزراعية الجيدة، واستخدام مؤشر جغرافي لمحصول بن جازان (G1)، والذي يعرف بأنه شهادة تستخدم للسلع التي بها منشأ جغرافيا معينا، وسمات أو سمعة أو خصائص تنتسب أساسا إلى ذلك المنشأة، ويتوقع أن ينتهي العمل في استخدام هذا المؤشر الهام خلال فترة لا تتجاوز 12 شهرا.
وبين العيادة، أن المشروع يشتمل أيضا على دعم وتطوير التسويق لمحصول المانجو، بإنشاء 10 مزارع نموذجية، بهدف زيادة الإنتاج بنسبة 30 %، وإدراج المملكة على قائمة الدول المنتجة للمانجو عالمية، وذلك من خلال تأسيس مركز تسويق متكامل يساهم في زيادة القيمة المضافة للمانجو، وتوفير معدات التخزين والتعبئة والفرز، وتطوير البنية التحتية، وإدخال نظام الممارسات الزراعية الجيدة، إضافة إلى دعم ومساندة العمل الزراعي في منطقة جازان وحث المزارعين على استخدام التقنيات الحديثة، كما سيتم إنشاء مؤشر جغرافي على غرار مؤشر البن، مشيرا إلى أنه تم الإعلان عن توظيف 6 مهندسين زراعيين من خريجي كليات الزراعة للعمل في هذا المشروع.
يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة وقعت مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» مؤخراً عقد المساعدة التقنية مستردة التكاليف ليتم تنفيذه في منطقة جازان، وتم التركيز على المناطق الجبلية الست في محافظات العارضة وفيفا والداير والعيدابي وهروب والريث لتطوير سلاسل القيمة للبن وأيضا على سهول تهامة لتطوير سلاسل القيمة للمانجو. ويهدف المشروع إلى المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي في المناطق الريفية، ويقدر عدد المستفيدين من المشروع بشكل مباشر وغير مباشر نحو 30 ألف مستفيد.