«الجزيرة» - غدير الطيار - عبد الرحمن اليوسف:
أكد معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على الدعم الكبير الذي تحظى به منظومة التعليم في المملكة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان يحفظه الله.
وأشاد معاليه خلال مشاركة المملكة في اجتماع وزراء التعليم لدول مجموعة العشرين في مدينة ماندوزا بالأرجنتين بالعمليات التطويرية التي يشهدها النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال المبادرات التي يتبناها برنامج التحول الوطني للنهوض بمستوى التعليم السعودي في جميع مراحله، وتلك الرامية إلى الاستثمار في مجال التعليم.
وكان الاجتماع قد استهل بكلمة لوزير التعليم والعلوم والتكنولوجيا الأرجنتيني السيد أليخاندرو فر، استعراض فيها ملخص الاجتماعات التحضيرية السابقة بحضور ممثلي الوزارات والتي خلصت إلى إعلان وثيقة ماندوزا للتعليم وصادق عليها وزراء الدول المشاركة.
وتعد هذه الوثيقة من أهم الوثائق التعليمية العالمية في العصر الراهن لاحتوائها على إحدى وعشرين مادة تعنى بالتعليم في حاضره، ومستقبله، وذلك في ظل التحديات والتسارع الكبير في عالم التكنولوجيا المتقدمة، وركزت الوثيقة على أهمية اكتساب الطالب المهارات الأساسية لسوق العمل خلال مراحل دراسته وعلى أهمية دور المعلم في صقل المهارات لدى الطلاب منذ بداية تعليمهم.
وأكدت الوثيقة بأن المعلم ركيزة أساسية يصعب الاستغناء عنه مهما تقدمت التقنية بجميع اشكالها. كما أوصت الوثيقة على عولمة التعليم وتشجيع التبادل الطلابي ليس فقط بين دول العشرين وإنما مع غيرها من دول العالم داعية إلى البحث عن بدائل جادة لتمويل التعليم والاستثمار فيه.
وأكد الحاضرون على أهمية الاستمرار بأن يكون التعليم واحدًا من المحاور الرئيسيّة في اجتماعات دول مجموعة العشرين. يذكر أن الاجتماع القادم لوزراء التعليم لدول مجموعة العشرين ستستضيفه اليابان تليها المملكة العربية السعودية.
من جهة أخرى، التقى معالي وزير التعليم السعودي الدكتور أحمد بن محمد العيسى نظيره معالي وزير التعليم والعلوم والتكنولوجيا في الأرجنتين السيد أليخاندرو، وذلك على هامش اجتماعات وزراء التعليم لدول مجموعة العشرين المقام حالياً في الأرجنتين، وقد بحث الجانبان أوجه التعاون المشتركة بين البلدين، وأكدا على أهمية التعاون المشترك في المجالات التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى أهمية التبادل الطلابي من خلال برامج الابتعاث او مسارات المنح الدراسية، حيث تم الاتفاق على تشكيل فريق من الجامعات السعودية لزيارة الجامعات الارجنتينية وبحث مجالات التعاون المهمة، وذلك في اقرب فرصة ممكنة.
وقدم الوزير الارجنتيني استعداد بلاده التام لمساعدة وزارة التعليم في المملكة في حال كان التعليم أحد المحاور الرئيسة خلال قيادة المملكة العربية السعودية لدول مجموعة العشرين في عام2020م.
كما التقى معالي وزير التعليم الدكتور العيسى نظيره معالي وزير التعليم للمهارات والمدارس البريطاني اللورد أقنيو، وقد أثنى الوزير البريطاني على اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بالتعليم في ضوء ما رآه خلال زيارة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
كما أكد الوزير البريطاني على التعاون المشترك بين البلدين وأن حكومة المملكة المتحدة تتطلع لتعاون أكبر في الأعوام القادمة.
فيما أشاد معالي الدكتور أحمد العيسى على توصيات الفريق التعليمي السعودي البريطاني، وترحيب وزارة التعليم بإقامة أسبوع تعليمي بريطاني تشارك فيه الجامعات البريطانية وتستعرض ما لديها لفتح مجالات تعاون مشتركة بينها وبين الجامعات السعودية. كما تم مناقشة زيادة عدد الجامعات البريطانية لقبول أكبر عدد من معلمي برنامج خبرات، اضافة على تسهيل قبول طلاب برنامج خادم الحرمين الشريفين في الجامعات البريطانية الرائدة، وخرج اللقاء بتحديد موعدا لزيارة مبعوث رئيسة الوزراء البريطانية السيد انتوني سيلدون مع بعض مديري الجامعات في منتصف شهر أكتوبر المقبل.