نجران - حمد آل شرية:
شهدت أمانة منطقة نجران في الفترة الماضية رحيل أمينها السابق المهندس فارس الشفق وتكليف المهندس حمد عيبان مكانه ليقوم هذا الأخير بالعديد من التغييرات والخطوات التي يرى المتابعون لشأن الأمانة إنها إيجابية وسيكون لها دور مهم في جودة ما تقدمه من خدمات.. «الجزيرة» التقت الأمين الجديد وكان لها الحوار التالي معه:
* منذ توليكم مهام أمانة منطقة نجران لاحظنا وقوفكم الدائم على المشاريع بشكل شخصي، ما نسبة الإنجاز وهل هناك مشاريع متعثرة.. وإن وجدت ماذا اتخذتم بشأنها؟
- عند تكليفنا بمهام أمانة نجران لاحظنا تأخر بعض المشاريع وتوقف البعض الآخر، وعلى ضوء ذلك عقدنا اجتماعات عدة مكثفة بالوكلاء ومديري الإدارات المعنية لمناقشة أسباب التعثر، وكذلك الاجتماع بالمقاولين.. حيث تم مراجعة البرامج الزمنية لتلك المشاريع ووضع حلول جذرية لمعالجة الأسباب التي أدت للتأخر في الإنجاز.. وأبرز تلك الحلول إنهاء مستخلصات المقاولين وتكثيف الأيدي العاملة في المشاريع، وكذلك المعدات والوقوف الميداني على المشاريع المتعثرة ومعرفة معوقات كل واحد منها على حدة ومعالجة معوقاته على أرض الواقع بحسب ما لدينا من إمكانات.
* منذ تكليفكم بأمانة نجران قمتم بتغييرات جذرية في الوكالة والإدارات التابعة لكم مما اعتبرها الكثير حركة تصحيح مهمة لتجديد الدماء وتحريك المياه الراكدة.. ما وجهة نظركم حيال هذه الخطوة؟
- التغيير مطلب مهم في كل شيء لتجديد الدماء وتحريك الراكد، وما حصل عبارة عن تدوير للموظفين في الوكالات والإدارات بالأمانة لدمج الشباب المتسلحين بالعلم مع الخبرات السابقة.. ووضع الموظفين في مواقعهم التي يستحقونها كل بحسب تخصصه ومؤهلاته العلمية.. علماً بأن التغيير لم يكن جذرياً وإنما تغييرات مهمة في بعض الأماكن، وذلك للمصلحة العامة.
* ما مدى رضاكم تجاه ما تقدمة الأمانة من خدمات؟
- يقاس ذلك من قبل المستفيد من الخدمة التي نقدمها، ونحن نعمل لخدمة المنطقة في ظل تطلعات القيادة الرشيدة وتوجيهات سمو أمير المنطقة وسمو نائبة ومتابعة مباشرة من معالي وزير الشؤون البلدية والقروية، وبعون الله نسعى جاهدين لتقديم الخدمات المطلوبة للمواطن والزائر للمنطقة بشكل مرضٍ للجميع.
* هل هناك مشاريع بلدية جديدة للمنطقة، وإن وجدت فما أبرزها؟
- يوجد مشاريع ضمن المبادرات منها: مشاريع لدرء أخطار السيول بحي الأثايبة ومغره، ومشروع ممشى بحي الشرفة، وكذلك مشاريع لتحسين مداخلي المدينة الشمالي والشرقي، إضافة إلى مشروع التشوه البصري.
ومن أبرز المشاريع الحالية مشروعان لنظافة مدينة نجران سيتم توقيع عقودهما وهما من المشاريع المهمة في الفترة الحالية.
* يرى بعض المتابعين لما تقدمة أمانة نجران فيما يخص الجانب الجمالي قصورًا ملوحظًا مقارنة بما يرونه في محافظات قريبة، فما بالك بمدينة كبيرة ومهمة كنجران. ما الأسباب؟
- تم تنفيذ عدد من المشاريع التي تحمل الطابع الجمالي ممثلة في الحدائق والمتنزهات والمماشي الرياضية.. وجار العمل على دراسة مشاريع أخرى ستضيف للمنطقة الشيء الكثير.
* لم نر إلى اليوم أي معلم جمالي احترافي أو مجسم يحمل هوية المكان وينتمي لتاريخ وثقافة المنطقة.. ما الأسباب؟
- بدأت الأمانة حالياً في تنفيذ دوارات ومجسمات تحمل الطابع الجغرافي لجميع مناطق المملكة كدوار الرياض «المصمك» في مدخل المدينة الشرقي.. ودوار «ساعة مكة» مدخل المدينة الشمالي.. كما اعتمد سمو أمير المنطقة تصميم دوار المدينة المنورة والذي سيكون في تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الأمير نايف من الجهة الغربية؛ ويتم دراسة عدد من المجسمات من مناطق المملكة سيتم تنفيذها بالدورات لعدد «12» منطقة بتوجيهات سمو أمير المنطقة.
* رغم مبادرة الأمانة لإتاحة المجال لبعض فناني وفنانات المنطقة للمشاركة في معالجة التشوه البصري إلا أن جانبًا من الفنانين يرى في ذلك استغلالاً، حيث علمنا من البعض إنهم يعملون دون مقابل.. ما تعليقكم؟
- أولاً نتقدم بالشكر والتقدير لهم على ما بذلوه من جهود مشتركة مع الأمانة في عملهم التطوعي.. ولم يطالبوا بأي مبالغ على تلك الأعمال رغبة منهم في إبرار أعمالهم في المنطقة.. حيث تم استقبالهم والاجتماع معهم وأتاحت الفرصة لهم للمشاركة.. وتم مساعدتهم في ذلك وتقديم شهادات شكر لهم على ما قاموا به من أعمال فنية جميلة.
* يتهمكم بعض الفنانين بالانتقائية في تعاملكم معهم حيث تهمشون البعض وتختارون البعض دون معايير فنية واضحة.. ما الأسباب؟
- عندما كلفنا بعمل أمانة نجران لم يكن هناك أي أعمال ولم يكن هناك انتقائية لأي فرد.. على العكس تم عمل شهادات شكر وتقدير من قبلنا لكل من عمل مع الأمانة سواء من السابقين أو غيرهم.. ولم نهمش أحد.
* رغم حركة التغيير التي قمتم بها إلا أنها لم تأت بوجوه جديدة.. هل لديكم قصور في الكوادر المتمكنة لكي تعيدوا للواجهة أشخاصًا قدامى أتيحت لهم الفرصة سابقًا؟
- الوجوه الجديدة الشابة موجودة بالأمانة كما ذكرت؛ وتم دمجها مع الخبرات؛ ونعمل بالتنسيق مع الوزارة على استحداث وظائف جديدة لنتمكن من خلالها من رفع مستوى الأداء في الأمانة.
* تكشف لنا مواسم الأمطار بشكل شبه دائم ومتكرر مدى هشاشة بعض المشاريع المنفذة، أين يكمن الخلل وهل الحل في استقطاب كوادر هندسية وفنية متمكنة للإشراف ومتابعة تنفيذ المشاريع؟
- بالعكس جميع مشاريع السيول والشبكات والقنوات تقوم بعملها على أكمل وجه ويوجد حالياً مشاريع عدة تحت التنفيذ ومشاريع أخرى تحت الدراسة والطرح وهي لمعالجة الخلل البسيط الحادث في بعض الأماكن، وفي حال اكتمال تنفيذها مستقبلاً سوف تقلل من مخاطر السيول بشكل كبير وملاحظ.
* هناك بعض الشوارع والأحياء لم يشملها التطوير خلال الفترة الماضية رغم ضخامة الميزانيات، ما الأسباب ومتى سيتم العمل عليها؟
- تم تطوير العديد من الأحياء السكنية وكذلك الطرق والشوارع في المدينة؛ كما تقوم الإدارة المعنية بعمل الدراسات اللازمة لأعمال التطوير بحسب الإمكانات والألويات.
* ما أبرز تطلعاتكم المستقبلية، وهل هناك خطة لتطوير قلب نجران القديم ليصبح جادة يستمتع بزيارتها السكان والزائرون؟
- التطلعات كثيرة لتطوير المنطقة بكاملها وليس جزء منها.. لكن وبحكم سؤالك فيما يخص تطوير قلب نجران هناك مشروع لتطوير واجهات المحلات بما يتوافق مع التراث العمراني للمدينة؛ كما أن هناك دراسة جاهزة فيما يخص الموقع وتطويرة - وإنشاء الله - ترى النور قريباً؛ ولدينا موقع لقرية تراثية تم اعتمادها من قبل سمو أمير المنطقة قبل أيام؛ وسيتم العمل عليها وتضم جادة يجمع فيها تراث المنطقة كاملاً وستصبح معلمًا مهما يرتادها المواطن والزائر للمنطقة.
* هل من كلمة أخيرة؟
- شكرًا لكم أخي حمد وشكرًا لصحيفة الجزيرة والتي عودتنا بمتابعة هموم المواطن.