o هل تعاني من ضعف شهية؟
o هل تشعر بأن الحياة أضحت لا تُطاق؟
o هل وصلت لمرحلة أنك لا تستمتع بأي شيء؟
o هل تعاني من سرعة الانفعال من التوافه؟
o هل تشعر بنفاد القدرة وقلة الحيل؟
o هل فقدت الاهتمام والاكتراث بالأشياء المحيطة بك؟
o هل فقدت الدافع والحماس للحياة، ومزاجك دائمًا معتل؟
إذا كنت تعاني من تلك الأعراض فأنت تعاني مما يسمى بــ (متلازمة الاحتراق النفسي)، أو ربما كنت تحوم حولها! ويكاد يتفق معظم الباحثين على أن مفهوم (الاحتراق النفسي) يشير إلى «حالة من الإنهاك أو الاستنزاف البدني والانفعالي نتيجة التعرض المستمر لضغوط عالية».
ويتمثل الاحتراق النفسي في مجموعة من الظواهر السلبية، منها: التعب، والإرهاق، والشعور بالعجز، وفقدان الاهتمام بالآخرين، وفقدان الاهتمام بالعمل، والسخرية من الآخرين، والكآبة، والشك في قيمة الحياة. والفرق بين الاحتراق النفسي والاكتئاب أن الاكتئاب يلازمه فقدان الثقة بالنفس واحتقار الذات، على عكس الاحتراق النفسي الذي لا يغير في الغالب من صورة الذات في الذهن، بل يلقي المريض باللوم على محيطه، والحالة الاقتصادية والاجتماعية العامة!
ومتلازمة الاحتراق النفسي عادة ما تستهدف بعض المهن، وهي تلك التي تتطلب تركيزًا عاليًا وجهدًا فكريًّا ونفسيًّا، وفيها أحمال نفسية ثقيلة, ويتحمل أصحابها مسؤوليات واسعة، خاصة تجاه شريحة معينة. وقد يصيب مهنًا لا يوجد فيها توصيف وظيفي واضح، ولا مهام محددة، أو أماكن عمل مشبعة بصراع المناصب!
أما السمات الشخصية لمن يعاني من الاحتراق النفسي فهي المثالية المزعجة، وحب الكمال، والتوقعات العالية عن النفس والعمل ومَن يتعامل معهم، وأيضًا من يملك قيمًا عليا ويصطدم بواقع غير جيد. ومنهم أيضًا الأشخاص الذين يعلقون حياتهم ويربطون مصيرهم بالرضا الوظيفي. ولا شك أن اعتناق الإنسان قيم الإنجاز والتفوق بشكل حدي، واللهث خلف المناصب المتعطش للسلطة دون أن ينال شيئًا منها، يدمره، ويؤدي به للاحتراق النفسي!
وحتى لا تصاب بتلك الآفة الخطيرة (الاحتراق النفسي)، وتضعفك، وتجعل حياتك عامرة بالخيبات والحسرات والضيق والكدر.. عليك بما يأتي:
1. قبل أي شيء تأكد أن الصحة - وخصوصًا النفسية - هي من يعطي للحياة قيمة ومعنى؛ فحافظ عليها، وقدِّمها على أي شيء.
2. غيِّر أسلوب حياتك تمامًا قبل أن تغرق في المستنقع, وتذكَّر أن العمل جزءٌ من الحياة، وليس الحياة!
3. لا تعمل عند شركتك 24 ساعة؛ فالذي بينك وبينهم ساعات معينة، وهذا يكون بالفصل بين العمل وباقي جوانب الحياة.
4. اعرف ما المطلوب منك في العمل، وما المهام التي كُلفت بها، وما حدود مسؤولياتك.. وبعدها رحمة بنفسك ورفقًا بها لا تتجاوز ما هو مطلوب إلا بنسبة صغيرة.
5. اعتنِ بنومك، وخذ كفاياتك منه، واحرص ما أمكن على أخذ قيلولة لتجديد الطاقة ولو لدقائق.
6. اجعل لك وردًا يوميًّا لممارسة الرياضة، المشي أو السباحة أو أي نوع؛ فالرياضة تنفيس للمشاعر السلبية، وتنشيط للدورة الدموية، ومقوٍّ جبار للطاقة الإيجابية.
7. احترم إجازات آخر الأسبوع والإجازات السنوية بالابتعاد التام عن أجواء العمل؛ لا اتصالات، ولا بريد إلكتروني.. بإراحة للجسم والعقل معًا، وإعادة نشاطهما.
8. لا تكن دائمًا متاحًا: ضع حدودًا واضحة للاتصال بك خارج أوقات العمل الرسمية.
* هذا الأمر أصبح صعبًا جدًّا، لكنه في غاية الأهمية.
9. من حين لآخر اجعل لك وقت فراغ دون أي أنشطة أو التزامات؛ فالإنسان يحتاج إلى وقت لا يفعل فيه شيئًا، أو يفعل ما يخطر له بشكل تلقائي.
10. تعلم أن تقول (لا) حينما يطلب منك ما هو خارج عن مسؤولياتك، وضع للآخرين حدودًا واضحة، ولا تجامل على حساب صحتك ووقتك وأسرتك.
11. دوِّن المهام اليومية، وحدِّد أولوياتك، ونظم وقتك.
12. حدِّد أولوياتك، وقم بتنظيم وقتك.