ميسون أبو بكر
بدأ العام الدراسي الجديد بعد عطلة طويلة وكافية للطلاب لكي يعودوا بكامل نشاطهم الذهني واستعدادهم لفصول الدراسة ورحلة التعليم، كنّا في السابق نتهيأ لليوم الدراسي الأول وكأنه عيد رسمي، واضعين (مريول) المدرسة قرب السرير والحقيبة الجديدة وأدوات المدرسة، حريصين على الاستيقاظ مبكراً والإسراع للسيارة بفرح وبهجة وحساب الدقائق التي تفصلنا عن الوصول للمدرسة وفِي مخيلتنا نرتسم ملامح أصدقاء جدد ومعلمين نهابهم وفصول ملونة ومجهزة.
الطالب اليوم ليس كما حال الطالب سابقاً، يتغيب بعض الطلبة أوائل أيّام الدراسة متجاوزين الحضور في الوقت المحدد وهذا له مؤثر سلبي على انضباط الطفل وإحساسه بالمسؤولية والانتماء للمدرسة بيته الثاني.
الوقت الذي يقضيه الطالب في المدرسة يعادل الوقت في المنزل مما يمكن أن يعزز شعوره أن كليهما جزء من تركيبة حياته وواقعه اليومي.
على سناب الإعلامية في الإعلام التربوي أمل السعيد من عكاظ سلطت الضوء على مدارس حكومية جديدة افتتحتها وزارة التعليم وهي تضاهي في المباني والتجهيزات والمساحة المدارس الخاصة، وهذا أفضل بكثير ومشجع للطالب والمعلم ومحفز للدراسة والعمل، حيث نأمل نقلة نوعية للمباني المدرسية في كل مناطق المملكة لتتعدى المباني المستأجرة وغير مؤهلة لتكون صرح دراسي مناسب.
المدرسة هي السلم الذي يسبق تأهل الطالب للحياة والجامعة العالم الأكبر من مقاعد الدراسة وبضع طلبة يتشاركون ذات الحي في أحيان كثيرة.
كل عام وأنتم بخير، وطلابنا أمل هذه البلاد ومستقبلها، ومعلمونا هم عماد عملية التعليم وأساسها، فالمعلم هو المربي والوالد وملقن المواد والمرشد النفسي للطلاب فإن تحقق هذا الوعي بأهمية هذه المرحلة المهمة تحقق الانتماء والمواطنة التي تقود كل منا لأداء واجبه على أكمل وجه.
كلنا شركاء في تحقيق النجاح الذي تسعى اليه رؤية البلاد كل حسب موقعه ووظيفته، ولقد رأيت من خلال زيارتي لمدارس مسك محمد بن سلمان النموذج الحقيقي الذي يرتقي للمعايير التعليمية العالمية المتميزة في جعل المدرسة بناء متكامل وعالم نموذجي للطالب.