حمد بن عبدالله القاضي
نفرح كمواطنين عندما يتولى المسؤولية في الجهات التي لها تماسٌ مباشر مع خدمات الناس مسؤولون مخلصون عرفوا بالجدية والإنجاز والأمانة، ومن هذه الجهات التي خدماتها من
أهم الخدمات التي تلامس احتياجات الإنسان وبأغلى ما لديهم: وزارة الصحة.
***
ومن توفيق الله أن من يتولاها الآن مواطن ومسؤول مخلص وفاعل يكاد يجمع الناس على نزاهته وقدراته ونجاحاته، ذلكم هو د. توفيق الربيعة وزير الصحة الذي بدأ خطوات الإنجاز منذ تولى هيئة المدن الصناعية ثم استلامه حقيبة وزارة التجارة والاستثمار حتى اختارته القيادة لوزارة الصحة أو «الوزارة الصعبة» كما سماها المرحوم د. عبدالعزيز الخويطر الذي تولاها على وقت الملك فيصل رحمه الله.
وهذه الوزارة «صعبة» فعلاً، فهي ليست مجرد مبانٍ تبنى أو أجهزة تورد ولكنها كوادر بشرية من طبية وتمريضية وغيرها لابد أن تكون على قدر كبير من الكفاءة والخبرة والتعامل الإنساني، فضلاً عن النقص العالمي فيها وصعوبة الحصول عليها. وهذه الوزارة دون غيرها لا تقبل خدماتها تأخيرًا أو نقصًا، فهي معنية بحياة الناس وشفائهم من الأمراض بتوفيق الله.
***
وهذه الوزارة تهم القيادة كثيراً لذا اختار لها الملك سلمان وولي عهده د. توفيق الربيعة لتوليها للصفات التي يتمتع بها.
وقد بدأ منذ أول يوم تولاها للتخطيط لتحسين الأوضاع الصحية وجودتها ونشرها وللإضافة النوعية لما قدمه زملاؤه السابقون. وبالفعل بدأ المواطنون رغم قصر المدة يلمسون بداية التحسن الصحي مع أن ظهور النتائج في العمل الصحي تحتاج لوقت وخصوصاً أن أمراض هذه الوزارة مزمنة فضلاً عن صعوبة الحصول على الكفاءات الطبية والتمريضية كما أشرت سابقًا.
***
لكن ها هو الوزير الربيعة مع زملائه وبعمل متواصل وفكر متطور يسعى للوصول إلى مستوى صحي يشفي ولا يُمرض من أجل تحقيق طموح القيادة، وتطلع المواطن للوصول إلى واقع صحي ذي جودة وشمولية تتوفر فيه الخدمة في وقتها المناسب بلا تأخير مرهق ومضر بمواعيد الكشف أو التنويم ولتصل لكل مواطن في المدن والمحافظات والقرى.
وأقول لوزيرنا الفاضل الربيعة سر بطريق العطاء مستعيناً بالله وبمن معك من الكفاءات في الوزارة وفروعها ومستشفياتها ومراكزها وأنت موعود بالإنجاز -بحول الله- مهما كانت الصعوبات، والأمل معقود عليك في ظل المساندة الكبيرة لك من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، فسر في طريق الإنجاز محفوفًا بعون الله ومدعوماً من القيادة وقد الآمال عليك من أبناء وطنك.
***
= 2=
آخر الجداول
بيتان يتدفقان إنسانية للشاعر المهجري إلياس أبوشبكة الذي كان واقفًا عند باب غرفة العمليات بالمستشفى يسمع صياح طفلته والطبيب بستعد لإجراء عملية لها:
رفقا به يا مبضع الجرّاح
أدميتَ قلب الوالد الملتاح
إن زدت إيلاماً فضحتَ توجعي
وجمعتَ بين صياحها وصياحي