عبدالعزيز بن سعود المتعب
يتساءل البعض لِمَ بقيت قصائدٌ وشعراؤها أموات، بينما ماتت قصائدٌ وشعراؤها أحياء..؟!
القضية هنا ليست قضية موت وحياة ولكن قضية شعر، فالقصيدة التي تحتوي على مقومات الشعر الحقيقي كما ينبغي، ستبقى لسبب رئيسي، وهو أن قائلها شاعر مقارنة بالمنظومات التي لم يكتبها شعراء حقيقيون فستذروها الرياح والأمثلة (أكثر من الهم على القلب)، والغريب في الأمر أن هناك من لا يعتبر من أسماء تلاشت رغم صناعة المستحيل من قبل أصحابها ومن يهمهم أمرهم لأسبابهم، بأن يستميتوا (جهداً وحيلة) في الإبقاء على حضورها في الذائقة الرفيعة قسراً أو دائرة الضوء، ولكن هيهات ففي كل أمر في النهاية «لا يصح إلا الصحيح».
وعليه فالمؤمل من عشّاق الفلاشات والحضور العشوائي المخجل -أحياناً- أن يعيدوا النظر لأن الشعر الحقيقي لا يحتاج أن ينأى بنفسه عنهم مجدداً، فقد نأى بنفسه عنهم منذ البداية، وكان الأجدى أن يختصروا مشوار حبهم له من طرف واحد، قبل أن ينصدموا بالنهاية الحتمية وهي الفراق الذي سبق البداية الوهمية..!
وقفة:
للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن:
جايز يكون البعد مطلب للاثنين
لكن تأكد إن الاثنين جرحى..!!