قصيدة جديدة يخص بها الشاعر راشد بن جعيثن - الأدب الشعبي - يستحضر فيها أسماء شعراء الوجد الدجيما، وعبدالله بن سبيّل، وسويلم السهلي وغيرهم رحمهم الله.
ليصنع بذلك علاقته الخاصة بين ألوان شعر الغزل عبر أزمنة عصور الشعر الشعبي المختلفة..!!
راح أول الليل وأضحى بي ضحى الضاحي
وأنا لحالي تقول مهان ومزلّه
متعلّقٍ بين جذّابٍ وميّاحي
كنّي رشا البير من شاف الظما تلّه
يومي بي الحب مثل أوماي مسباحي
والموت له في سنا وجهي مية طلّه
على عنودٍ تزارقني بالأرماحي
وتعطيني الحب ثم تقول لي خلّه
وجدي عليها وجودٍ غره امناحي
وسويلم العلي وبن حمود عبدالله
اللي لهم بالتوجد ما ذبح ضاحي
ومن حظى أن الثلاثة نوهم زله
وجدي عليها قدم يمحاني الماحي
وجد اسعرٍ باركٍ ما عاد به شلّه
أسعر وثامن وهو ما جا ولا راحي
قدّوه دربٍ يمارح به ولا دلّه
ايثورونه والى منه وقف طاحي
ما يشرب الماء وعشب الوسم ماكلّه
محنوني حني لا ميّت ولا صاحي
سلال الأرواح عقب العافية سلّه
أجرب طلوه العرب من سمّة ذحاحي
ومن فوق جلده يزل السم ما بلّه
ومن كثر ما قد نحاه أعن الهوى ناحي
في سنحة الوجه وعيونه طفى دلّه
وأنا من الحب سرّي للعرب باحي
من صاحبٍ لي فتق بي فتق ما شلّه
لي نسّف الليل عن فلاَّق الأصباحي
وحجاجه المنعقد لي شافني فلّه
يشح بالعاتق المنتوق ويشاحي
وأنا عيوني ظمايا شوق ومولّه
أصيح لكن عيَّا يسمع صياحي
والمشكل اللي بصدري منه ما حلّه
فارقت فرقى همت واغتالت أفراحي
والهم من كثر ما ضاف الحشا ملّه
إن مت موتٍ بليا ضرب وسلاحي
مثل الدجيما مماته ما وصل حلّه
لا يأخذ الثار فيني غير ذباحي
أبيه ينحب علي ويرهي العلّه
يموت موتي ويلقونه بمطراحي
ثمٍ تساوا الذنوب وتغفر الزله
** **
- راشد بن جعيثن