«الجزيرة» - طارق العبودي:
استحق اللاعب الدولي الشاب محمد كنو نجومية مباراة فريقه الافتتاحية أمام الفيحاء، ليس بهدفه الذي سجله ومنح فريقه النقاط الثلاث, ولكن بأدائه السلس المميز وهدوئه وثقته وقدراته الفنية الرائعة التي وظفها لخدمة فريقه.
كنو بالأمس قدم أداء ثابتا في مركز المحور.. دافع بثقة.. هاجم بمهارة.. مرّر بحرفنة.. سدد بقوة, وكان حلقة وصل بين جميع خطوط الفريق، وكان عند حسن ظن وثقة مدربه به عندما أصر جيسوس على أن ينفذ كنو ركلة الجزاء التي جاءت في آخر ربع ساعة، فتقدم لها بكل ثقة وسدد بإتقان في الزاوية اليسرى للمرمى، تاركا الحارس يبحث عن الكرة في الزاوية اليمنى.
ما قدمه محمد كنو في افتتاحية مباريات حامل اللقب لم يكن وليد اللحظة فهو نجم موهوب بالفطرة, وكان أيضا نجما بارزا في مباراة السوبر السعودي أمام الاتحاد عندما عوّض غياب زملائه الدوليين الثلاثة الفرج وعطيف وخيبري، فتصدى لمركز المحور وحيدا، وكان علامة فارقة مع فريقه.
الجماهير الهلالية تعقد آمالا عريضة على كنو بأن يواصل تقديم مستوياته التصاعدية، وأن يكون أحد أبرز النجوم ليس في الهلال فحسب ولكن في منافسات الموسم الرياضي بأكمله, وهو أهل لهذا.