أهواكِ عُمْري كيف أُشْقِيكِ
وصِبايَ آمالٌ على فيكِ؟
وبدايتي كانتْ معاناةً
تُسليكِ أحياناً وتُضْنيكِ..
مرَّتْ شهورٌ عِشْتِ أمزاجاً
.. بالوحْمِ كم شقّتْ مشاهيكِ!
ما ضقتِ بالأمْشاجِ راجيةً
ولَكمْ مخاضٍ كادَ يُنهيكِ
فصبرتِ حتى إنْ شَقَوتُ بما
تنهينَ فعلاً، كان يُرضيكِ
وسهرتِ من أجْلِي بلا مَللٍ
..لسعادتي لا شيءَ يُثنيكِ
حتى بلوغي يافعاً رَجُلاً
لم يُقصِ يوماً بوحَ عينيكِ
الله ما أبهاكِ مُرضعةً
ومَسرَّةً تحلو لِمُضنيكِ!!
وحكايةً ذاعَ الحنانُ بها
فاقتْ لأهليكِ وجانيكِ
لي كلُّ ما يُضنيكِ من دأبٍ
فلتأمري [شبَّيكِ لبَّيكِ]
أسديتِ لي المعروفَ أصنافاً
لا تعجبي إنْ عِشْتُ أُسْديك!
أفديكِ أُمَّاً زوجةً أُختاً
بنتاً لتسموَ بي مراميكِ
لحْظُ الضُّرورةِ لمْ يزلْ حُكْماً
يُجزيكِ أحياناً ويُنفيكِ
فإذا أُبِيحَ بطَرْقِها سعيٌ
فعليكِ فيها خوْفُ باريكِ
عيناكِ ما خُلقتْ ليُرْهقَها
تَكْلِيفُ [سوْقٍ] ليس يعنيكِ
ويداكِ لمْ تُخلَقْ ليُعْجزَها
رفْعُ [البناشرِ] في دنى الحيكِ
وقوامُكِ الممزوجُ من روضٍ
يُغري فصوني لي تَثنِّيك
جُلُّ الوسائلِ يا مُكرَّمةً
.. للمهلكاتِ -اليومَ- تدعوكِ
لا تسلكي التَّقليدَ إنَّ له
خطَراً يشوِّهُ من مساعيكِ
إنْ يُرخِصوا الأنثى بلا دينٍ
فأنا بِلُطْفِ الحُبِّ أُغليكِ
ما لِلمليحةِ بالصَّفاءِ وما
للجانحاتِ [ورقْصَةِ الكيكي][1]
نرجوكِ للأجيالِ مدرسةً
تَبني بتوحيدٍ وتشريكِ
أعلاكِ ربُّ الخَلقِ فاتنةً
فبديننا والعِشْقِ نُعليكِ
لا تنزلي سَفَهاً بلا وعْيٍ
للزَّيفِ إنَّ الزّيفَ يُرديكِ
أهوى التَّقدُّمَ صافياً لكنْ
مُستَنشِقٌ أشذاءَ ماضيكِ
وإذا أباحَ الشّرْعُ ظاهرةً
فالعقلُ بالتّرشيدِ يَحميكِ
لا خيرَ إلاَّ السَّيرُ في نورٍ
بالصَّحِّ والخيراتِ يُنجيكِ
إنِّي أحبُّكِ .. أنتِ في قلبٍ
يخشى عليكِ وليس يُخفيكِ
أرجو إلهي أنْ نسيرَ على
دربِ [السَّوا] وإليه يَهديكِ
... ... ...
الهامش
1 - رقصة قصيرة يؤديها الفرد بعد أن يترجل من سيارته أثناء سيرها على أنغام أغنية النجم العالمي دريك In My Feelings.. استهوت بعض شباب العرب فقلد بدون حياء
** **
شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور 20-11-1439هـ
dammasmm@gmail.com