جاءت خطوة اتحاد الكرة وبدعم من هيئة الرياضة بإلزام على الأندية المحترفة بتواجد المدرب الوطني ضمن الجهاز الفني للفريق الأول، كخطوة تستحق الثناء لا سيما وأن المستهدف ابن الوطن الذي متى ما منح الفرصة ووجد الدعم وكان لديه الموهبة والقناعة على تطوير نفسه، فإنه سيتطور ويقدم المأمول منه، فمجال التدريب ليس بالصعب ولكن لا يمكن أن تصنع مدربا من شخص لا يملك فكرا تدريبيا حتى لو كان لاعباً مثل أفضل المنتخبات العالمية.
اليوم والفرصة منحت للمدرب الوطني بدعم قوي من قبل معالي رئيس هيئة الرياضة معالي تركي آل الشيخ ومن قبل اتحاد الكرة ممثلا في لجنته الفنية التي وفرت جميع المعطيات التي تساعد المدرب الوطني على النجاح، فقد بقي الآن دور المدرب الوطني وماذا سيقدم طالما قدم له ما كان يبحث عنه من فرصة ومن دعم مادي ودعم معنوي وقبل هذا تهيئته بالدورات المتخصصة المتقدمة.
من جانبي أتمنى أن يثبت جميع المدربين الوطنيين الذين منحت لهم الفرصة للعمل ضمن الأجهزة الفنية في فرق المحترفين أنهم على قدر الثقة والمسئولية التي منحت لهم وأن يستفيدوا من وجودهم بجانب مدربين كبار، وهذه أكبر فائدة فنية للمدرب الذي يبحث عن تطوير قدراته ويجب أن يعرف ما هو دوره وأن يستفيد من كل صغيرة وكبيرة بقدر الإمكان من الجهاز الذي يعمل معه وأن يدون جميع الملاحظات والأحداث الفنية في التمارين والمباريات وأن يبدي رأيه الفني للمدرب بطريقة مقنعة لا يكون فيها تجاوز على صلاحيات المدير الفني الذي لا يمكن أن يقبل أن يعمل معه شخص لا يستفاد منه أو يتصرف بأمور أخرى ليست من صميم عمله.
إن الجميع يتذكر النجاح الذي حققه المدربان الوطنيان الكابتن فيصل البدين والكابتن حمد اليامي عندما عملا مع الجهاز الفني للمنتخب الذي يقوده الهولندي مارفيك ومدى التناغم بينهم والذي كان ثمنه تأهل منتخبنا لنهائيات كأس العالم 2018م وكذاك النجاح الذي حققه الوطنيان الكابتن عبداللطيف الحسيني والكابتن منصور القاسم عندما عملا مع الجهاز الفني لفريق الهلال الذي يقوده الروماني كوزمين قبل ثمان سنوات تقريباً، وكذلك النجاحات التي حققها الوطنيان الكابتن حسن خليفة في الاتحاد والكابتن يوسف عنبر في الأهلي مع كثير من المدربين في الاتحاد والأهلي والكابتن فيصل سيف في الفتح مع فتحي الجبال والأمثلة هنا كثيرة، وكل ما أرجوه أن يخرج المدرب الوطني من هذه التجربة بأكبر فائدة ممكنة وأن يثبت أنه قدر الثقة التي منحت له ويكسب الرهان هذه المرة حتى ينال فرصته بالكامل في قادم المنافسات.
- فهد السميح