محمد المنيف
ذكرنا ما تضمنته مقدمة كتاب الزميلة سمر النصار التي سطَّرها رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك خصوصاً خريجي معهد التربية الفنية الذين أشاد بما قدّموه من جهود في تأسيس الحراك التشكيلي السعودي ليستشهد في الحلقة الأخيرة من أجزاء المقال بما كان يعانيه أوائل التشكيليين، ومثّل باثنين من الرواد هما: الفنانان الراحلان عبد الحليم رضوي وعبد العزيز الحماد وإصرارهما على النجاح مع بقية من كان في جيلهما في مجتمع ما زال يتعرَّف على مادة التربية الفنية فكيف بمعارض وفنانين واقتناء لوحات وافتتاح رسمي.
هذا الرصد مع ما تخلّل المقدمة من جوانب مهمة تكشف رصد أبي بشار ولو بشكل غير تخصصي وإنما يأتي كأحد روافد ثقافته الشاملة كرئيس تحرير يتوجّب عليه لم شمل كل ما في الوطن من أحداث أو ثقافة أو أدب أو فنون أو قضايا اجتماعية وسياسية إلى آخر المنظومة الإعلامية والفكرية، ألمح إلى ما ينتظر هذا الفن من مستقبل مشرق يشارك الفنانون في صناعة حضارته الحديثة، بشباب يكملون خطوات من سبقهم من رواد هذا الفن.
وطالب أبو بشار المجتمع خصوصاً الجهات الخاصة بدعم هذا الفن وفنانيه بالاقتناء خصوصاً أن هناك الكثير من المشاريع الكبيرة التي تستحق أن تجمَّل بأعمال فنانين سعوديين، هذا الطرح الذي سعدنا بنشره يعد شهادةً ووساماً لهذا الفن وفنانيه من رجل إعلام مخضرم وصفه الملك عبد الله بولي عهد الصحافة السعودية، يرأس صحيفة خدمت الوطن بكل التفاصيل الإعلامية وأثرت المجتمع بكل سبل وفروع الثقافة مع بقية الاهتمامات الأخرى التي أشرنا إليه في سياق المقال. أختم بالقول إن الفن التشكيلي قد حظي برئيس تحرير ساهم وشارك في بناء جسد الفن التشكيلي من خلال هذه الصفحة التي ستبلغ الأربعين من عمرها قريباً تشرّفت بتحريرها وحظيت بالكثير من الأقلام وبالعديد من أخبار الفنانين وتغطيات المعارض وقدّمت مواهب أصبحوا اليوم رموزاً، فكان هذا المقال من مقدمة أبي بشار ما يجعلنا كتشكيليين فخورين بهذه الصحيفة، أولاً لتحمّلها هذه السنوات لصفحة قد لا تدر لها إعلاناً يغطي تكلفتها لكنه الإيمان بالهدف الأسمى لخدمة أبناء الوطن.