عنيزة - عطا الله الجروان:
أكدت مدربة الروبوت الأستاذة خلود المطيري أن البيئة السعودية تشجع أبناءها على الابتكار والاختراع، وتوجد مؤسسات وطنية داعمة للمخترعين والمبتكرين، بالرغم من قلتها وعدم مقدرتها على الوصول للمخترعات بالذات؛ ولذلك حرصًا مني على نشر ثقافة الابتكار لأبناء الوطن، وتشجيع طالباتي، أطلقت مبادرة «كوتش موهبة»، ونفذتها العام الماضي، وحظيت باهتمام ومشاركات كبيرة - ولله الحمد -.
وفي هذا العام سوف أُعيد هذه المبادرة بحلة جديدة؛ لأسهم في توضيح بعض المهارات البحثية التي قد تغيب عن الطالبات للوصول إلى أفكار أصيلة، وتوسيع مداركهن للوصول إلى الأفق في تطوير أفكارهن، وتشجيعهن على تصنيع ابتكاراتهن، والبدء في النموذج الأولي؛ إذ أسعى إلى الربط بالجهات الداعمة لهن - كلٌّ على حسب مجاله وتخصصه - بحكم خبرتي لسنوات في مجال برامج موهبة، وخصوصًا أولمبياد إبداع الذي تقدمه سنويًّا مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين (موهبة).. ولأنني أعي مدى الصعوبات التي قد تواجه الطالبات في الوصول إلى نظرة شاملة وتصور عالٍ عن كيف تبدأ؟ وإلى من تتوجه؟ وما الذي تقدم؟ وكيف تسجل براءة اختراع؟
وأوضحت المدربة خلود أن فكرتها «كوتش موهبة» ابتكرتها لأنها ممارس كوتش. وقالت: هدفي ليس تعليم المخترعة ما الذي تعمل، وأعدل أفكارها.. دوري فقط موجِّه، وأوضح أمورًا ربما تجهلها؛ لذا أعددت تصميم مراحل تشتمل على استفسارات ومهام وأبحاث ومحركات بحث وواجبات تسلمها.. وكل ذلك يتم عن طريق لقاءات أو مكالمات أو محادثات.. وكلها وسيلة لتوضيح فكره الطالبة، ويتم مساعدتها للوصول لصياغة علمية للفكرة الابتكارية. وأيضًا نسعى لتوضيح المشاكل التي قد تواجهها، أو محاولة لفت نظرها لأمور ربما تجهلها. ويتم ذلك عن طريق الإجابة عن الاستفسارات التي نطرحها عليها، وإذا لم نجد حلاً أو تقديم خطوة لها نوجهها لمن يسهم في مساعدتها. علمًا بأن برنامج كوتش موهبة لا يقتصر على طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية، لكن هذه المرحلة هي من تُعنى بها مسابقة أولمبياد إبداع، وهذه الفئة غالبًا تجهل الجهات الداعمة وآلية التنفيذ.. وقد كنت طالبة موهوبة قبل سنوات لكن لم أجد توجيهًا ولا دعمًا؛ فوعدت نفسي أن أسقي زهور الوطن بما أستطيع.