مكة المكرمة - سامي علي / تصوير - سليمان وهيب:
وافق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، على عقد ورشة عمل الحج أواخر شهر محرم المقبل استعداداً لموسم حج عام 1440هـ. جاء ذلك لدى ترؤس سموه في ديوان الإمارة بمكة المكرمة أمس اجتماع لجنة الحج المركزية لمناقشة إيجابيات وملاحظات موسم حج 1439هـ والتحضير لحج العام المقبل 1440هـ.
وفي بداية الاجتماع رفع سمو أمير منطقة مكة المكرمة الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو وزير الداخلية نظير التسهيلات والإمكانات التي وفرت لضيوف الرحمن مما مكنهم بفضل الله من تأدية مناسكهم بيسر وطمأنينة.. مهنئاً في ذات الوقت أعضاء لجنة الحج المركزية على ما تحقق من نجاحات مثمناً العمل الذي قدمته كافة الجهات لتوفير الراحة للحجيج الأمر الذي أسهم في نقل صورة حضارية عن المملكة العربية السعودية.
وأكد سموه أن النجاح الذي تحقق سيكون دافعاً لبذل المزيد من الجهود لتحقيق أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن متوقعاً أن تتحقق المزيد من النجاحات بفضل من الله وتوفيقه في وقت ستشهد فيه المشاعر المقدسة مشروعات تطويرية هدفها التسهيل على ضيوف الرحمن معرباً عن شكره لوسائل الإعلام المحلية والعالمية والتي كان لتغطيتها لموسم الحج الأثر الكبير في نقل الصورة الحقيقية عما قدمته المملكة قيادة وحكومة وشعباً لضيوف الرحمن من منطلق واجبها الإسلامي تجاههم.
وتم خلال الاجتماع عرض إحصاءات عن أعداد الحجاج المغادرين للمملكة حتى اليوم من كافة المنافذ والذي بلغ 207 ألف حاج من أصل من 1.760.486 حاجاً بواقع 11.8 % علاوة على استعراض أبرز الإيجابيات التي تم رصدها خلال موسم الحج والتي منها توفير الإمكانات المادية والبشرية إلى جانب ارتفاع مستوى التنسيق بين كافة الجهات العاملة ورفع مستوى الأداء فيما بينها، علاوة على ما تم تنفيذه من مشروعات هدفت لخدمة ضيوف الرحمن وتم إنجازها في وقت قياسي -ولله الحمد- من قبل هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة، وكذلك انخفاض أعداد المتسللين إلى المشاعر المقدسة الأمر الذي انعكس بشكل أفضل على الخدمات المقدمة وسلاسة حركة المركبات والمشأة والحشود وانخفاض الافتراش كما كان لحملة الحج عبادة وسلوك حضاري دورٌ كبير في رفع مستوى التوعية لدى المواطنين والمقيمين ما أسهم في الالتزام بتعليمات الحج، وكذا خلو الحج ولله الحمد من الحوادث والأمراض الوبائية والمعدية وتوفر الخدمات بشكل كامل ولله الحمد مثل المياه والكهرباء والتغذية في مكة والمشاعر وانعدام الشكاوى المرفوعة بهذا الخصوص بالإضافة إلى سلاسة نقل الحجاج وتوفير الأمن لهم بفضل الله ثم بجهود رجال الأمن وكذلك شمولية كافة مخيمات مشعر منى بالتكييف الجديد المطور وجاهزية مواقع سكن الحجاج في المشاعر ونجاح الفرضيات والتمارين التي تمت خلال الموسم استعداداً لأي طارئ. كما شهد موسم حج 1439هـ تميزاً تطوير وإنشاء غرف عزل المرضى بمستشفيات المشاعر وتقديم الخدمة الصحية لأكثر من 330 ألف حاج في مكة والمشاعر وتطوير آليات تفويج الحجيج وانخفاض الظواهر السلبية وانسيابية الحركة المرورية وانتظام رحلات القطار في أوقاتها.