نجاح حج العام 1439هـ المنقطع النظير كعادته في الأعوام السابقة، والذي بلغ عدد الحجاج فيه 2.371.675 حسب الهيئة العامة للإحصاء، والذين وفدوا من كل بقاع المعمورة ومن داخل المملكة، على مختلف لغاتهم، حيث جاءت اللغة الأردية في المقدمة تليها الإنكليزية ثم الفرنسية والعربية رابعاً، بالإضافة إلى اللغات الأخرى ويتبع اختلاف اللغات اختلاف الطباع والثقافات بل وقل الأشكال والألوان كل هؤلاء وفدوا لتأدية فريضة الحج إلى المشاعر المقدسة في أيام وأوقات معدودة ومحددة، وبحمد الله تعالى أنهى هؤلاء جميعهم حجهم بيسر وسهولة ونجاح منقطع النظير بتوفيق الله سبحانه وتعالى، ثم بتوفير الإمكانات العظيمة من قبل حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ورجالاتهم المخلصون الذين أبدعوا -بحمد الله- بتقديم هذه الخدمات المختلفة الصحية منها والأمنية والغذائية والسكنية والإدارية وغير ذلك كثير، من الخدمات الأخرى المتنوعة والمنظمة، من الجهات المختلفة كافة من أجهزة الدولة -حفظها الله- من كل سوء ومكروه فإذا نظرنا إلى التجهيزات العظيمة المختلفة في المشاعر لأدركنا حقيقة المجهودات العظيمة، وأن خلف ذلك أناس نذروا أنفسهم لخدمة دينهم وبلادهم وحجاج بيت الله الحرام حتى خرج الحج كعادته -بحمد الله- بهذا النجاح العظيم، وهذا نتاج الجهود العظيمة كما ذكرت مما جعل الحجاج يلهجون بالدعاء لولاة أمرنا نظير ما هيأه من خدمات وراحة وتنظيم وحرص على الأمن بأشكاله كافة، وهاهم الحجاج بحمد الله بدأوا بمغادرة البلاد بعد أن أتموا حجهم وهم فرحين مسرورين، داعين الله سبحانه وتعالى أن يتقبل حجهم، وأن يوفق حكومتنا الرشيدة التي هيأت لهم كافة سبل الراحة والطمأنينة، والحجاج قد تحدثوا عن نجاح الحج بأمانة وصدق عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذا المنصفون من الوكالات العالمية ووسائل الإعلام الأمينة المختلفة الذي تحدثت بإسهاب وإعجاب عن نجاح الحج بحمد الله، ولقد أبدوا انبهارهم وإعجابهم بذلك.
بيد أن هناك أذناباً وخونة وحاقدين ومستأجرين لم يسرهم نجاح الحج بل حاولوا التقليل من ذلك، وعلى رأس هؤلاء الفرس وأذنابهم الحاقدون والمرتزقة يتقدمهم حزب الشيطان وأنصار الشيطان ودويلة شرق سلوى والأبواق المستأجرة، وقنوات الجزيرة والمنار والخوار وليس الحوار في لندن لمالكها الإخواني المفلس عزام الدرهم وغيرها من القنوات المتواجدة في لندن والعراق واليمن وبعض الدول الأخرى.
ولكن على الرغم من هذه القنوات ومحرريها ومذيعيها إلا أن الحج بحمد الله نجح نجاحاً منقطع النظير، وسوف يسير حسب ما خططت له حكومة المملكة العربية السعودية في كل عام وسيكون كل حج أحسن وأميز من الذي قبله نتيجة العمل الدؤوب والمستمر من الرجال المخلصين الذين يواصلون العمل منذ انتهاء الحج لهذا العام استعداداً لحج العام المقبل بمشيئة الله.
** **
d.salehalhamad@hotmail.com