«الجزيرة» - واس:
اختتمت قطاعات وزارة الحرس الوطني المشاركة في حج هذا العام مهامها الأمنية والطبية والتوعوية التي قدمت طوال موسم الحج لضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة، بعد توديع حجاج بيت الله الحرام بالورود والدعاء لهم أن يعودوا لأوطانهم سالمين غانمين، وذلك في مشهد تجلت فيه أسمى درجات المشاعر الإنسانية بين منسوبي الوزارة المشاركين في الحج وضيوف الرحمن حيث تبادلوا التهاني والتبريكات بإتمام الحجيج لمناسكهم وبنجاح موسم الحج لهذا العام.
ويتبقى لقوات الوزارة بعض المهام الأمنية الرئيسية تتعلق بساحات الحرم المكي الشريف وبواباته، التي تواصل فيها القيام بمهامها في تنظيم المشاة وإدارة الحشود، جنباً إلى جنب مع زملائهم منسوبي القطاعات الأمنية والحكومية والأهلية الأخرى، وفق الخطط المعتمدة لقوات أمن الحج لهذا العام 1439هـ.
أوضح ذلك المنسق العام لقوات الحرس الوطني بالحج اللواء الركن محمد بن عبيد العبدلي، الذي أشار إلى أن هذه المشاركة من أهم المشاركات التي تحظى باهتمام وعناية قيادات ومنسوبي وزارة الحرس الوطني، تنفيذا لأوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، وبمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني.
وأشار إلى أن جهود وزارة الحرس الوطني لهذا العام وبالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات الأخرى ذات العلاقة تمثلت في القيام بالعديد من المهام الأمنية المنسقة والتكاملية الهادفة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من القيام بمناسكهم بكل يسر واطمئنان، حيث كلف عدد من الضباط بالعمل كضباط ارتباط بمركز القيادة والسيطرة، وشارك عدد من المنسوبين في جهود متابعة الحشود عبر شاشات المراقبة، وتم تأسيس الارتباط بغرفة عمليات الدفاع المدني.
وقامت الوزارة بتنفيذ مهام أمنية رئيسية في كل من العاصمة المقدسة والمشاعر والمدينة المنورة، منها المشاركة في تنظيم المشاة وإدارة الحشود وتسهيل تفويج الحجاج ومنع الافتراش بمنطقة الجمرات وعلى طول الطرق المؤدية إليها، كذلك القيام بالاستعداد المنسق للمشاركة بخطط الطوارئ، بالإضافة إلى المهام الأمنية الرئيسية الأخرى.
وقدمت وزارة الحرس الوطني من خلال الشؤون الصحية بمساندة وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي الخدمات الطبية والعلاجية لحجاج بيت الله الحرام من خلال منظومة طبية متكاملة بالمشاعر المقدسة شملت تأسيس مستشفى منى الميداني الذي يحتوي على العديد من العيادات الطبية لمختلف التخصصات، بما في ذلك عيادات التعامل مع الإجهاد الحراري ومعالجة ضربات الشمس، بالإضافة إلى وجود غرف عمليات مصغرة للقيام بالعمليات الجراحية الطارئة، مع توفير أسرة تنويم وغرف عناية مركزة، كل ذلك من خلال طاقم طبي وتمريضي وإسعافي للعمل على مدار الساعة لمساعدة ضيوف الرحمن وتقديم العناية الطبية لهم، حيث تم استقبال العديد من الحالات وجرى التعامل معها وتقديم كل الرعاية اللازمة لها وبالإضافة إلى تأسيس مراكز صحية في مشعري عرفات ومزدلفة، كما تم وضع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة في كامل استعداداتها للتعامل مع الحالات الطبية الحرجة التي تتطلب التدخل الطبي المتقدم، ولتحقيق الاستجابة الفورية للتعامل مع حالات الطوارئ.
وشاركت قيادة الشرطة العسكرية بالحرس الوطني في تقديم الإسناد اللازم لأعمال الأمن والحراسة، في المواقع المحددة لها، كما قامت بتقديم الإسناد المروري لقوات الحرس الوطني المشاركة بأمن الحج، والتأكد من وصولهم لمواقع المهام الموكلة إليهم في الوقت المحدد، كما قامت قيادة الشرطة العسكرية بما يخصها في تأمين تنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة والحرم المكي الشريف وذلك بتنسيق متكامل مع قيادة أمن الحج لشؤون المرور، والجهات الأمنية الأخرى ذات العلاقة.
وقام جهاز الإرشاد والتوجيه بوزارة الحرس الوطني بجهود الإرشاد الديني لضيوف الرحمن من خلال استضافته لبعض كبار العلماء والدعاة وتوزيع المطبوعات والمطويات المشتملة على توضيح لمسائل وأعمال النسك والإفتاء، إضافةً إلى بث رسائل نصية توعوية لضيوف الرحمن، كما اشتملت جهود الإرشاد الديني على استضافة لجنة نسائية تعنى بالنساء من خلال إقامة مصلى خاص بهم وإرشادهن عن كل ما يتعلق بنسك الحج.
وقامت الإدارة العامة للعلاقات والمراسم بتقديم العديد من الخدمات الإعلامية والتوجيهية لحجاج بيت الله الحرام من خلال برنامج الحرس الوطني الإذاعي الذي يبث في إذاعة البرنامج العام، بالإضافة إلى فيلم تلفزيوني ورسائل تلفزيونية يومية تبرز مهام وجهود الوزارة في خدمة ضيوف الرحمن.
وفي جانب خدمات الإسناد الداخلي قامت وحدات وزارة الحرس الوطني المساندة بأعمالها الموكلة إليها في الحج كلاً فيما يخصه، حيث قامت إدارة المشاريع بتجهيز المخيمات والإشراف على تنفيذ الخدمات العامة بها، وتولت إدارة الصيانة جميع أعمال الصيانة والتشغيل، كما قامت قاعدة الإمداد والتموين بتأمين وسائط النقل وتوفير ورش الصيانة وتأسيس نقاط التزود بالمحروقات، كما قامت وحدة الإطفاء بجميع مهامها المتعلقة بتأمين وسائل السلامة ومتابعة متطلباتها، كما قامت وحدة الإشارة بتأمين الاتصالات السلكية واللاسلكية لقوات وزارة الحرس الوطني بالمشاعر المقدسة، وربطها داخلياً مع الجهات الأمنية الأخرى.