سعد بن عبدالقادر القويعي
دولة ناصرت التوحيد، والعقيدة، وحاربت الشركيات، والقبوريات، وقامت على الكتاب، والسنة، وتطبيق شريعة الله، وأقامت شعيرة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ورعاية شؤون الحرمين الشريفين خير رعاية، وخدمة وفد الله، وضيوف الرحمن، وحرصت على إقامة الحق، ونشر العدل، ونصر المظلوم، وردع الظالم، واستتباب الأمن، وحفظ أموال الناس، وأعراضهم، وناصرت الدعوة، والدعاة إلى الله، وبذلت الأموال الطائلة في مساعدتهم، وإرسالهم إلى جميع دول العالم، دليل على أن الواقع يشهد بفضلها، ومكانتها لسان الحال، ويصدّقه لسان المقال؛ باعتبارها معقل الإسلام الأخير الذي يجب أن نحافظ عليها، وألا نتخاذل عنها.
لا يعادي الدولة السعودية إلا من في قلبه مرض، والعداء لها عداء للتوحيد، ولدين الإسلام الحق، وهو ما أكده معالي وزير الشؤون الإسلامية، والدعوة، والإرشاد - الشيخ الدكتور - عبداللطيف آل الشيخ، بأنه: «لا يعادي المملكة إلا رجل منحرف، وعدو للإسلام، والمسلمين ممن يسيّرهم الأعداء»، - ولذا - فإن أي محاولة للنيل من هذه الدولة المباركة، لا يمكن - أبداً - أن تكون حسنة النية، ولا أن نلتمس لها العذر بالجهل، بل إن - سماحة الشيخ - عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - أكد على أنه: «يجب على كل مسلم أن يدافع عن المملكة العربية السعودية؛ لأنها تحوي الحرمين الشريفين، والمسجدين المقدسين، وخير البقاع - على الإطلاق -، وأشرف الأماكن، والأفلاق، وقبلة المسلمين الكعبة المشرَّفة، ومسرى رسول رب العالمين، ومهبط الوحي الشريف، وشعائر الله العظام، والمشاعر المقدسة الفِخام، والبلاد السعودية في جزيرة العرب التي أيس الشيطان أن يعبده فيها المصلون؛ ولكنه لم يمنع من التحريش بينهم. وفيها من خيرة حكام الأرض تطبيقاً للشريعة، وحرصاً على نصرة الإسلام، وأهله، وعملاً، وجهاداً لرفع راية التوحيد في الخافقين. وفيها من خيرة علماء أهل السنة، ودعاة التوحيد، والحق، ومعلمي الخير، والفضيلة، إلى غير ذلك من الفضائل، والمفاخر التي تحتوي عليها المملكة العربية السعودية، والتي تستوجب شكر العقلاء، ومدح الشرفاء، وثناء الأصدقاء، واحترام الأعداء».
إن جاز لي أن أختم بشيء، فهي الإشارة إلى أن أبسط قواعد السياسة، تبرهن على أن هذه الدولة المباركة ستبقى قوية بدينها الحق، ومكانتها العالية، ونصرة العقيدة الصحيحة، وخدمة الإسلام، وأهله؛ لأنها مأرز الإيمان، ومنبع الإسلام، - خصوصاً - بعد أن تبيَّن لكل عاقل أن التنظيمات الحزبية، والرايات العمية، تديرها جهات معادية للإسلام، وأهله؛ لتستهدف - في نهاية المطاف - السعودية - بالتحديد - بتلفيقها، وتزويرها للحقائق - مهما كانت -، والعمل على نشر الشائعات، والسعي لبثّ الفوضى، والتي تندرج في مسارات المعارك النفسية؛ لزعزعة المجتمع، وتماسكه، والتي تعتبر جزءاً من مخططات الأعداء؛ لتخريب الاستقرار الوطني؛ كونها العمق الإستراتيجي لدول العالم - العربي والإسلامي -، - وبالتالي - فإن أي استهداف للمملكة يصب في المساس بالأمن، والسلم - الدوليين -، والمساس بالمصالح العليا للمسلمين - قاطبة -، وللعرب، ولدول مجلس التعاون الخليجي - بشكل مباشر -.