سعيد الغامدي
يبدو أن بعض «الهاشتاق» أصبح يتم تفصيله وفقًا للمقاس المطلوب، فهناك مجموعة من الأفراد يقومون بصناعة جديدة نستطيع أن نطلق عليها صناعة «الهاشتاقات» يتم إدارتها وتحريكها من أعدائنا خارج حدود الوطن بحيث يتم توجيهها وفقًا لإرادة وتوجهات البعض، بهدف إثارة المجتمع تجاه قضايا ومشكلات محددة أو قيادة حملات ضد مؤسسات أو قطاعات أو شركات وطنية، بهدف النيل منها ومحاولة تشويهها لتحقيق مآرب خاصة والتأثير على الاقتصاد الوطني.
ولقد لاحظ الكثيرون أن هناك «هاشتاق» يتصدر «تويتر» ويصبح أكثر أهمية في وقت قصير لا يتجاوز الساعتين، في حين أن «الهاشتاق» الطبيعي الذي يجب أن يتصدر، ويحتاج من نصف يوم إلى يومين بحيث يكون الأول مما يؤكد أن هناك أيدي خارجية وحسابات وهمية معادية تحرك «الهاشتاق» ضد المملكة كي يتصدر ويجذب المتابعين، وقد ينساق غالبية المتابعين بحسن نية وراء «هاشتاق» معين يكون ظاهره مصلحة المواطن وباطنه تخريب الاقتصاد والشركات والنيل من سياسة المملكة.
أعتقد أن السير وراء قلة في الخارج يتحكمون في تحريك معدلات «الهاشتاق» ورفع معدلات إيقاعه التفاعلي بين المتابعين والعموم من أصحاب الحسابات على «تويتر» يعد مؤشرًا خطيرًا وذات آثار سلبية على الصعيدين السياسي والاقتصادي مما يتطلب المزيد من الضوابط وسرعة كشف هويتهم ومواجهتهم للحد من حدوث انفلات في إطلاق «الهاشتاقات» من قبل هذه الفئة التي تستهدف التأثير سلبًا على كل ما هو وطني خاصة عندما ترى بأم عينك حملات ضد شركات وطنية وصلت جودة منتجاتها لمرحلة تنافس مثيلاتها من الشركات العالمية، وأصبح يشار إليها في الداخل والخارج.
ولا يستطيع أحد أن ينكر مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مختلف جوانب حياتنا اليومية.
ولم يقتصر تأثيرها على الجوانب الإخبارية والقضايا العامة بل أصبح يسيطر على تفاعل الجهات الرسمية مع المواضيع المختلفة، مما يتطلب البحث عن ضوابط تسهم في تحريك «الهاشتاق» وفق المسار الصحيح.
وأعتقد أن الكثير من «الهاشتاقات» في «تويتر» و»انستاجرام» تصمم خارج المملكة للإضرار باللحمة الاجتماعية، وكذلك الإضرار بالاقتصاد الوطني.
والمطلوب دائمًا من المواطن والمقيم ألا ينساق خلف مثل هذه «الهاشتاقات» المعادية المعروف هدفها وهو الإضرار بالمملكة.
من هنا نحتاج إلى فرز «الهاشتاق» للكشف عن «الغث والسمين» والكشف بالوسائل كافة عن توجهات هذه «الهاشتاقات» وتوضيح أهدافها السيئة التي تسعى لهدم مؤسساتنا الوطنية بحيث يستطيع المتابع والمغرد أن يفرق بين «الهاشتاق» الذي يهدم أو يبني، وألا يسير المتابع وراء «الهاشتاقات» والرسائل الموجهة التي تستهدف سياسة الدولة ومؤسساتنا الوطنية التي أصبح لها مكانة عظيمة على خارطة الاقتصاد المحلي والدولي، ونسهم جميعًا في تطوير واستمرار بناء وطننا الغالي بمختلف قطاعاته ومؤسساته وشركاته.