سعد السعود
«128 لاعباً» أجنبياً سينشطون في دورينا هذا الموسم.. موزعين بالتساوي على 16 نادياً بواقع 8 لاعبين لكل فريق.. السؤال: كيف هي استقطابات الأندية؟ وأين هي المراكز التي يممت شطرها عيون الأندية؟
- 13 نادياً استقطبت حراس للمرمى.. ولم يشذ عن هذه القاعدة سوى أندية: الاتحاد والأهلي والفيصلي.. وهذا يعني أن الثقة بالحارس المحلي باتت شبه معدومة.
- جميع الفرق بلا استثناء عززت مركز الدفاع بالعنصر الأجنبي سواءً بمركز قلب الدفاع أو الظهير.. ففي حين تجاوز أغلب الفرق لاعبين وثلاث بهذا المركز.. وجدنا أندية الهلال والتعاون والوحدة تكتفي بعنصر أجنبي واحد.. وهو ما يعكس ثقتها بالعنصر الدفاعي المحلي فضلاً عن تطلعها للمراكز الهجومية في اختياراتها.
- في مركز المحور كان هنالك تركيز كبير على جلب الأجنبي في هذا المركز فأحضر الجميع لاعباً أو اثنين باستثناء فريقي الهلال والنصر.. وبالتأكيد جودة المحلي هي من جعلتهما يستغنيان عن جلب المحور.. ففي الهلال يتواجد الخيبري وعطيف والدوسري والفرج وكنو.. في حين أن لدى النصر كلاً من غالب والجبرين وعوض خميس.. لذا فضلا الناديان الاكتفاء بالعنصر المحلي.
- في بقية مراكز الوسط غصت الأندية بالقادمين من الخارج.. بل أن بعض الفرق وصل عدد الأجانب في مركز الوسط لأربعة لاعبين كالفيصلي والشباب والوحدة والاتفاق.. وهذا دليل واضح عن افتقار تلك الأندية أو عدم ثقتها بلاعبيها المحليين.. فمع هذا الكم يبدو أن فرصة العنصر المحلي أشبه بالمستحيلة ولا أدري ماذا سيكون محل مثلاً تركي العمار في الشباب من الإعراب؟ وقس عليه صغار الاتفاق.
- في مراكز الهجوم ما بين رأس حربة وأجنحة.. هرولت كل الفرق ناحيتها.. باستثناء الشباب الذي حاد عن ذلك المركز.. فالهلال مثلاً اكتظ هجومه بقوميز وخربين وريفاس وهو ما يعني تبيان صريحة لفلسفته الهجومية.. في حين بقية الفرق جلبت لاعبين على الأقل باستثناء الوحدة التي اكتفت بمهاجم واحد.. أما الشباب فغرد خارج السرب بلا مهاجمين أجانب ولا أدري أهي فلسفة مدرب دفاعية أم قصور نظرة فنية وإدارية؟ فكيف لك بالاكتفاء بعناصرك المحلية وهي التي لم تجلب لك الكثير من الأهداف بالمواسم الماضية رغم وجود بن يطو.. فماذا سيكون الوضع بدونه؟
- يؤكد معالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ بأن اختيار الأجانب تم من قبل إدارات الأندية.. وأن دور الهيئة اقتصر على تقديم الدعم والمساعدة في تسهيل الانتقالات.. وبالتالي فإن فشل أي أجنبي أو نجاحه هو مسؤولية من اختاره وليس من سهل اختياره.. ولذا فمع حمى الدوري سنشاهد من كانت عينه خبيرة ومن كان العكس.
- أخيراً.. أتمنى إن كان تكفل الهيئة الرياضية بالصفقات في المواسم القادمة سيستمر فتعاد آليته.. بحيث أن تمنح الأندية مبلغا ماليا بالتساوي ومن يرد زيادة ميزانية مصروفاته فمن خلال منابع إيراداته وشرفييه.. حتى تكون فرص المنافسة متساوية.. أو يتم توزيع الدعم بناءً على مراكز الفرق بالدوري بحيث يكافئ المجتهد بأكبر حصة.. وعندها سيكون هنالك حراك كبير من كل الفرق للحصول على أكبر كعكعة في نهاية كل موسم من خلال التسابق على مراكز المقدمة.
خاتمة
كل عام وأنتم بخير.