الجزيرة - علي بلال:
أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عضو هيئة كبار العلماء الموقف الحازم لمملكة الإنسانية والسلام من التطرف والإرهاب والجماعات والتنظيمات المتطرفة.
وقال معاليه في كلمته التي ألقاها خلال زيارته ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الولايات المتحدة الأمريكية إن المملكة تتصدر الدول في محاربة الإرهاب، وشاهد ذلك مواقفها التاريخية، وجهود ولاة أمرها في ذلك. مستشهدًا بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - لوفود الحج ورؤساء البعثات. كما تحدث عن البدع في الدين انطلاقًا مما حصل في حجة الوداع، مشيرًا إلى أن هذه المجموعة تمثل نخب المجتمع الأمريكي؛ فكانوا ضيوفًا على خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بالوصول إلى البقاع الطاهرة والمشاعر المقدسة. وأشار إلى ما وفق الله إليه هذه الدولة العظيمة من تلك الخدمات النوعية والتطوير المستمر كل سنة؛ فما يمر عام إلا ويجد الحجاج من المستجدات في هذه الخدمات. كما أن أعظم منَّة لله هذا النجاح المبهر الذي يضاف إلى السجل الخالد لدولتنا العظيمة؛ فالكل عاش هذه النجاحات التي لا يمكن وصفها ونقلها إلا ممن عايشها واقعًا حيًّا. ومسؤوليتنا جميعًا تجاه هذه النعمة أن نحمد الله عليها وعلى التوفيق والتسديد لولاة أمرنا، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله وحفظه - وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -. كما أن من مسؤوليتنا أن ننقل هذه الصورة للعالم؛ ليعرف الجميع عظم نعمة الله بهذه الدولة العظيمة والولاية الراشدة.
وتطرق معاليه إلى منافع الحج وما ينتظر الحاج من الجزاء عند الله تعالى، وهو ذلك الوعد الذي تهفو إليه الأفئدة. ومن البر أن يستقبل المسلم حياة يستجيب فيها لأمر الله ويطيعه، ويعظم أمره ونهيه.. ومن البر أن يتجنب ما حرم الله؛ فيفتح صفحة جديدة في حياته؛ لينال صفات أهل الحج المبرور، وهو أن يرجع صاحبه زاهدًا في الدنيا راغبًا في الآخرة.
وشدد معاليه على مواقف المملكة العربية السعودية في الواقع الدولي، وجهودها في ترسيخ قيم العدل والسلم والأمن الدوليَّيْن.
وأبدى الضيوف مشاعر الغبطة والامتنان والشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه الاستضافة التي لا تستغرب؛ فهي نابعة من رسالة المملكة نحو العالم مبدين إعجابهم بمستوى الخدمات التي تفوق الوصف. وقد هنأهم معاليه باستكمال الحج، وبهذه الضيافة الكريمة من المقام الكريم مبينًا أن هذا نهج درجت عليه بلادنا الغالية، واحتفاء سنوي يتم تكريمًا لهذه الوفود المباركة.
وشكر في نهاية كلمته الله - جل وعلا - على هذه التسهيلات والتيسيرات ونعمة إتمام النسك في طمأنينة وأمن وأمان. كما قدم الشكر والامتنان والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين - أعزه الله - وسمو ولي عهده الأمين - حفظه الله - على جهودهما، وبذلهما، داعيًا الله أن يحفظهما، ويديم عزهما.