حصد العديد من الجوائز وشارك في فعاليات فنية محلية ودولية مما نبأ بميلاد أيقونة فنية وطنية ذات زوايا متناسقة وخطوط وفرشاة رصينة مازجت بين الأصالة والحداثة بإحساسها العميق، فألهمتها الحياة جرأة اللون وقسمات الملامح «البورتريه» لينتمي لمدرسة الواقعية الانطباعية فيتقنها في لوحاته الفنية التي تفرّدت بالتكوينات الطبيعية والإنسانية التي تعاضدت مع بعضها البعض ببراعة فنية.
يقول التشكيلي صالح الشهري: «بدأت موهبة الرسم لدي منذ سن الخمس السنوات، حيث أتقنت رسم الشخصيات الكرتونية، وتنامت تلك الأنامل وذائقة الفن التشكيلي يوماً بعد يوم بممارسة هواية الرسم خلال الفصول المدرسية بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة والمشاركة في المسابقات الفنية وتحقيق الفوز بالمراكز العليا على مستوى المنطقة التي كنت أعيش فيها».
التشكيلي السعودي صالح الشهري الذي توّج بجائزة سوق عكاظ في نسخته الثانية عشرة لعام 2018 فرع الفن التشكيلي، يؤكّد أن الإحساس العميق والممارسة والتأمل والفهم للأبعاد اللونية المسترسلة والمتناغمة هم من صاغوا موهبته الفنية، ثم دعم الفنان التشكيلي عمر الزهراني، الذي وجه هذه الأسس والمكونات ووضعها على طريق الانطلاق ليخرج التشكيلي صالح الشهري بهذه اللوحات المبدعة المتدفقة التي نالت إعجاب الكثير فحصد العديد من الجوائز، معتبراً الحياة وجمالياتها بتفاصيلها البيئية والإنسانية والفلكلورية الرحبة ملهمته الأولى.
ورفع التشكيلي الشهري، شكره وامتنانه للقائمين على جائزة سوق عكاظ وإلى رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على ما وجده من دعم وزملائه الفنانين والاحتضان للمواهب الشابة وإشراك أعمالهم الفنية ذات القيم الجمالية التي استمدت هويتها من البيئة المحلية في منافسة عربية عريقة كسوق عكاظ.
وحول العمل الفائز بالجائزة «بورتريه لرجل من تهامة عسير» أوضح التشكيلي الشهري، أن اللوحة جاءت انعكاساً لتجارب عديدة مع فن «البورتريه» وإيماناً بقيمته الفنية ورؤى وأحاسيس شخصية وألوان تمازجت فجسدت ملامح ملهمة لكل متأمل لها.
وعن أهم المحطات التي صنعت مسيرة الفنان التشكيلي صالح الشهري، أشار إلى أن المحطات كثيرة وأبرزها المعرض الشخصي «مراويح السحاب» جائزة ضياء عزيز المركز الأول على مستوى المملكة، جائزة الأديب عبد المحسن القحطاني للفنون التشكيلية المركز الأول على مستوى المملكة وجائزة سوق عكاظ المركز الثاني في الفنون التشكيلية».