فهد بن جليد
لم تجد قناة الجزيرة ما تُهاجم به السعودية إلاَّ أنَها طوَّرت الحرمين الشريفين والمشاعر المُقدسة، أشعر أنَّ مُدير هذه القناة مُصاب بالحُمى ممَّا أثر على اتزانه وفهمه أكثر، وإلاَّ كيف يسمح لمُذيعيه ومُعدي برامج قناته بالتمادي في مُهاجمة المملكة لأنَّها طوَّرت المنطقة المُحيطة بالحرم المكي الشريف، ووسَّعت بيت الله الحرام ليتسع للطائفين والعاكفين والركع السجود - امتثالاً وطاعة لأمر الله عز وجل - لقد أفلس هؤلاء في مُهاجمة بلادنا وقيادتها، ولم يجدوا عيباً إلاَّ أنَّ السعودية أنفقت من ميزانياتها المليارات لجعل المنطقة المركزية في مكة المكرمة واحدة من أحدث وأكثر المناطق السكانية في العالم تطوراً واستيعاباً لأكبر عدد من الحجج والمُعتمرين، قناة «شرق سلوى» في كل مرة تثبت أنَّها تهذي وتخرج عن السياق الإعلامي في نشراتها الإخبارية وبرامجها، خصوصاً عندما تحاول التقليل من نجاح الحج ومُهاجمة السعودية، ما جعل هذه القناة تُغرِّد وحدها خارج سرب العمل الإعلامي الاحترافي، الذي لا يكفي الوصول إليه إبهار المُشاهد باستخدام التقنيات البصرية أو الجرافيكس، طالما أنَّ المعلومة والمحتوى المُقدم مليء بالمُغالطات والخرافات والتجني والتناقض, وهو أكبر دليل على إفلاس القناة والقائمين عليها.
النجاح الكبير الذي حققته المملكة في حج هذا العام، فضح «أجندة تنظيم الحمدين» التي يقوم أتباعه بمُحاولة تمريرها بكل غباء للتقليل من تلك الجهود تارة عبر قناة الجزيرة، وتارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذباب الإلكتروني، إلاَّ أنَّ الطامة الكُبرى جاء بها الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابي يوسف القرضاوي، الذي سقط في مُستنقع الحقد والحسد والتناقض لإرضاء أولياء نعمته، عندما أطلق تغريدته للتقليل من الحج» كركن خامس «من أركان الإسلام، فحسد هؤلاء على المملكة أعمى عيونهم وبصيرتهم، وفضح جهلهم وحزبيتهم البغيضة.
هؤلاء الحاقدون كانوا ينتظرون أي حادث، أو مشكلة تقع في الحج - لا سمح الله - ليُنفذوا هذه الأجندة، لكنَّ الجهود العظيمة والكبيرة التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لراحة وخدمة ضيوف الرحمن، التي يشهد بها القاصي والداني، بدَّدت أحلامهم، ونجاح موسم الحج بفضل الله، شتت أفكارهم، وأسقط أقنعتهم ليبقوا مفضوحين أكثر أمام أنظار العالم.
وعلى دروب الخير نلتقي.