في المشاعر المقدسة التي لم يعد يشبهها مشاعر، بمظهرها المبهر وسرعة التحديث فيها بتطوّر عصريّ سنوي، تواكب الكشافة العربية السعودية هذا الإيقاع، لتعزف السيمفونية ذاتها في تشبّثٍ وإصرار على أن يكون المواكبة والتطوير مسارها الدائم.
تضيء الكشافة العربية السعودية، اليوم شمعتها السابعة والخمسين، بروح متجدّدة في علاقتها التفاعلية مع خدمة حجاج بيت الله الحرام، لتقدّم دائماً الأفكار البديعة التي تنمّي تطلعاتها وتلبّي شغفها، في ترجمةٍ لشعار الكشافة «الكشاف دوماً مستعد».
التميّز الذي تألّقت من خلاله الكشافة العربية السعودية على مدى 57 عاماً، تأثيرٌ طبيعي للإصرار على التعامل الإيجابي مع تحديات تنفيذ مهمتها في خدمة الحجاج التي يأتي بها كل عام في المجال التطوعي، والالتزام بمنهج الدقة والمهنية والاحترافية، ومواكبة تطلعات قيادتنا الرشيدة ومسيرة الحراك التطويري في وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية)، وتقديم حركة تربوية في معسكراتها بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة والمنافذ البرية والجوية والبحرية ومدن الحجاج يجعل من خدمة ضيوف الرحمن همها السنوي، والاعتماد على إستراتيجيات واضحة المعالم في مواكبة التحديث سواء في الخدمة أو الشراكات أو التسارع التقني، وهي عزيمة وإصرار لن تتوقف، لأن محركها وأساسها وضع الحاج في قمة أولويات الكشافة العربية السعودية التي حققت الثناء والإعجاب من القيادة الرشيدة ومسؤولي الجهات العاملة في الحج من خلال الحاج ولأجله.
في ضوء الشمعة السابعة والخمسين، توهَّج تطوع الكشافة العربية السعودية محلياً وعربياً وعالمياً، كحركة تربوية هادفة في عملية إدارة حشود أفواج الحجاج من المخيمات إلى الجمرات والعكس، وتعزيز الاستفادة من تقنية المعلومات في شتى الخدمات خاصة في الخرائط الإرشادية الإلكترونية، وإرشاد الأطفال التائهين، والمعاملات الداخلية، وناصرت الكشافة العربية السعودية من خلال جميع منصاتها البشرية والمادية، القضايا الوطنية والإسلامية وقيم الوسطية والتسامح والحوار.
وستظل الكشافة العربية السعودية تضيء شمعة خلف شمعة لتنير بشموع التطوع، الدرب إلى مستقبل مشرق لحجاج بيت الله الحرام.