نوف بنت عبدالله الحسين
أحياناً... نتمسّك بأمور لا منفعة منها...كلحظة فاصلة ...أو موقف صادم...كالبحث عن الإجابات...والتوغل في السؤال...كالرغبة في تكذيب الحقائق وتصديق رغبتنا الملحة...والكارثة الحقيقة هي حين تتكشف الأمور سيصعب علينا الاستيعاب...
هناك أشخاص يبيعون بكل سهولة... لا يثمنون قيمة الأشياء الثمينة... فيبيعونها بأبخس الأثمان... من يبيعك رخيصاً بعه بالمجان... فهؤلاء لا يستحقون ثمنك ولا لحظتك ولا حتى تواضعك وتضحيتك...
كم من تضحيات لا فائدة منها سوى نخر الجرح ورش الملح عليه... مجرد أسر وربط مزعج... وأسوأ ما يكون هو أن تعيش الخداع مغلف بمعسول الكلام...
حين يصر إحساسك بأن هناك أمرًا مزعجًا... صدّقه... وحين يريد الله أن تنجلي الأمور وتنكشف... فتلك رحمة منه تعالى أن تنقذ نفسك من الوحل... وأن ترتقي بمكان يليق بك... ولا تندم على صفائك ونقائك...لكن تعلم الدرس جيداً...فلا مزيد من الخداع...
لا تسمح لأحد أن يؤذيك بحسن ظنك وسوء فعله... هؤلاء المخادعون ليسو سوى مرضى.... لا يملكون حسن سريرتك ولا مصداقيتك... ولا تتوقع منهم اعتذاراً... بل قد يقلبوا الطاولة ويرموا عليك داءهم... بل يحاسبونك على سوء عملهم... وسيبررون بأمور غريبة... وسيصنعون سيناريوهات تسخر من مكانتك وتزيد من خسارتك....
فلنتحرر منهم... ونتخلص من درن مواقفهم... فالاستثمار في هؤلاء يبشر بخسارة فادحة... فقد تخسر روحك... ومزاجك... ومرحك... وضحكتك.... وقد تتضاءل وهم يرتفعون على حسابك... هؤلاء لا يبالون بك... لا تشكل عندهم أي مكانة سوى ممارسة الألم في حقك... لا تحزن عليهم... بل غادرهم... وكن أذكى منهم... بل كن أنت الأقوى... واجعلهم في خداعهم يعمهون...
وتذكّر... الحياة لا تقف على أحد... وكن أنت لنفسك... واعط كل ذي حق حقه... واهدِ لنفسك راحة التخلص من هؤلاء... فهم باختصار...لا يستحقونك.