أتاحت وزارة التعليم، ممثلة في المركز الوطني للتطوير المهني لنا نحن المعلمين الاستفادة بشكل اختياري من الإجازة الصيفية، وذلك من خلال طرح العديد من البرامج في مناطق المملكة كافة وفي جميع إدارات التعليم والجامعات السعودية، تجربتي مع هذه البرامج كانت ممتعة وأضافت لي الكثير لحياتي العملية، بالإضافة إلى التعارف على أصدقاء وزملاء لي مجال التعليم، ومع بداية انطلاق برامج التدريب الصيفي في الأسبوع الأول، وحيث إن تخصصي فيزياء فكانت بدايتي مع برنامج (أنشطة التجارب العملية الفيزيائية) في مركز التدريب التربوي بمحافظة عنيزة وفي هذا البرنامج تم تطبيق الكثير من التجارب الفيزيائية أيضاً تم التدرب على التجارب البديلة والتي تحقق نفس الأهداف، البرنامج كان من تقديم المشرف التربوي الأستاذ منصور بن محمد المطيري.
وفي الأسبوع الثاني من البرامج الصيفية للمعلمين أحببت أن يكون برنامجي التدريبي عن (الشراكة المجتمعية) في مركز التدريب التربوي بمحافظة الرس والموضوعات التي جاءت في هذا البرنامج أبرزها كانت عن أهمية ربط المدرسة بالأسرة والمجتمع وطرق الاستفادة من المدرسة والاستقبال الجيد لأولياء الأمر، علاوة على ذلك تم التطرق إلى أهداف ومبادئ وإجراءات التطبيق للشراكة المجتمعية، وشمل أيضاً وسائل تعزيز الشراكة المجتمعية في المدارس البرنامج كان من تقديم الدكتور إبراهيم صالح العايد، من جانب آخر ثمّن المتدربون كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وسعة صدر مدير المركز التربوي بتعليم الرس الدكتور بدر الغفيلي.
وفي الأسبوع الثالث من برامج التدريب الصيفي كان برنامجي مع المدرب المبدع الأستاذ منيس عبدالله الشهراني في برنامجه التدريبي (التعليم في الخارج خبرات1) والذي تم تقديمه في المركز التربوي بتعليم الخرج، والأستاذ منيس الشهراني أحد المعلمين المبتعثين في برنامج خبرات1، وكان بداية البرنامج عن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومواكبة التعليم للرؤية والتحول الوطني 2020.
علاوة على ذلك، أوضح المدرب منيس الشهراني بعض المصطلحات الحديثة في التعليم، وكان البرنامج في معظمه تفاعل وحيوية من المتدربين خلال تطبيقهم الاستراتيجيات الحديثة في التعليم، وأبرز ما يميز البرنامج حلقات النقاش المستمرة بين المتدربين أنفسهم والمدرب.
وأوجد الأستاذ منيس الشهراني في البرنامج روح المحبة والألفة بين المتدربين ودعم الدورة بالأنشطة الحركية والمشاركات الفعالة وبث روح التنافس بين المجموعات كنوع من التدريب على ما يحتاج إليه الطالب منا في الحصة الدراسية، وفي الحقيقة هذا البرنامج من أروع الدورات التي حضرتها في حياتي المهنية، وذلك لإبداع المدرب وتميزه بالإضافة إلى فنه في التقديم والترحيب والعطاء والعلم الأكاديمي والثقافة العالية لديه والتخصص المهني في تقديم أنواع التعليم في الخارج.
من خلال هذا البرنامج تم الاطلاع على البيئة التعليمية في مدارس الخارج ومارس المتدربين بعض الأنشطة والاستراتيجيات المطبقة هناك.
وفي نهاية البرنامج ثمّن المتدربون أهداف هذا البرنامج الإثرائي والذي ينسجم مع تطلعات رؤية المملكة 2030.