محمد سليمان العنقري
الهوية الجديدة وشعار الحج لهذا العام حمل عبارة «العالم في قلب المملكة»، والذي صممه شباب سعودي، وهو يعكس معاني عديدة توضح عن ما في الحج من شعائر مقدسة ومعالم جليلة. وبحسب المتحدث باسم وزارة الإعلام السعودية الدكتور عبدالله المغلوث، فإن الشعار يعكس معنى استقبال المملكة الدائم للمسلمين من كل أقطار الأرض، كما أضاف أن الهوية تهدف إلى تقديم الصورة المثلى للدور الإسلامى الرائد الذي تقوم به المملكة، وإبراز ما حققته من إنجازات حضارية في الحرمين الشريفين.
فالشعار يعكس واقع الحال بأن العالم في موسم الحج يجتمع في قلب المملكة التي تسخر كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن وتتشرف بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، فالمسلمون يأتون من أغلب دول العالم يجمعهم الإسلام رغم اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم، لكن ذلك لم يشكل عائقاً لتقديم أفضل الخدمات لهم وتيسير الحج لهم من قبل حكومة المملكة التي تجند طاقاتها من كافة قطاعاتها العسكرية والمدنية لخدمة الحجاج.
فقد انفقت المملكة مئات المليارات على مدى العقود الماضية لتطوير البنية التحتية والمرافق، بداية من المنافذ البرية والبحرية والجوية إلى منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، وفي كل عام تضاف خدمات وتقنيات حديثة تسهل على الحجاج تنقلهم وأداءهم لفريضة الحج، فعلى سبيل المثال توفر حكومة المملكة عبر وزارة الصحة والإدارات الصحية بكل القطاعات العسكرية أرقى الخدمات الصحية للحجاج، فوزارة الصحة لديها 25 مستشفى في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر توفر 5000 سرير، كما تشغل 155 مركزاً صحياً بخلاف مئات سيارات الإسعاف ونحو 30 ألف ممارس صحي من كل التخصصات، أي أنها توفر لكل 70 حاجًا تقريبًا ممارسًا صحيًا بخلاف آلاف المتطوعين من شباب المملكة من خريجي الكليات الصحية بمختلف تخصصاتها.
العالم في قلب المملكة حقيقة وواقع أبهر العالم بحسن التنظيم وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وهو شعار يعكس بدقة ما تقدمه المملكة من خير ومحبة للعالم وللمسلمين لجمع كلمتهم وتيسير حجهم دون كلل أو ملل وبتسخير الإمكانات كافة، مرضاة لله عز وجل وخدمة للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.