عبدالله العمري
لا جديد يحكى أو يعاد بعد تحقيق الهلال لبطولة السوبر السعودي من أمام الاتحاد الذي كسبه بهدفين مقابل هدف، مضيفاً البطولة رقم 58 لخزائنه المليئة بالذهب والبطولات.
ولا جديد يحكى عن ثقافة الفرح الهلالية الراقية التي اعتدنا عليها عند تحقيق الزعيم لأي بطولة، فالهلاليون عند الفوز بأي لقب تجدهم يحتفلون بكل رقي وتواضع فهما والفرح اعتادوا على بعض كثيراً ومنذ سنوات، لذا من الطبيعي أن يكون الرقي هو ديدن أبناء الزعيم بعد أي انتصار يحققونه.
ولا جديد يحكى بأن لقب السوبر هذا الموسم تحقق في عهد رئيسه الأسطورة السعودية سامي بن عبدالله الجابر، هذا الاسم الذي أقلق الكثيرين فبمجرد ذكره تجدهم يصابون بحالة من الكدر، سام 6 فمنذ أن وطئت قدماه نادي الهلال كلاعب ناشيء عرف جيداً طريق البطولات والذهب، فهذا السام اعتاد كثيراً على الصعود لمنصات التتويج كبطل متوج بالذهب، لذا ففرحة الفوز بلقب السوبر لرئيس الهلال سامي الجابر ليست بجديدة، فهو أحد صناع الفرح على مدرجات الزعيم، وأحد راسمي الابتسامة على مشجعي الهلال.
ولا جديد يحكى بأن بطولات زعيم آسيا وكبيرها الهلال وصلت إلى الرقم 58، فالهلال منافس ثابت بين الأندية السعودية على منصات الذهب، وبقية الأندية متحركه تبحث عن منافسة هذا الزعيم الذي أتعبهم وأبكاءهم كثيراً.
ولا جديد يحكى بعد الحضور الجماهيري الكبير لعشاق الهلال حتى فريقها يلعب خارج الديار وفي وسط القارة العجوز، فجماهير الزعيم دائماً تبحث عن المركز الأول ولا ترضى بغيره في أي منافسة يدخلها فريقهم، فطموحها كبير كل يوم مع هذا الهلال الذي أصبح لهم مصدر سعادة وفرح..
ولعل من أكبر المكاسب الهلالية التي حققها الهلال في هذا الموسم، هو وجود المدرب البرتغالي الكبير والداهية خيسوس على هرم الجهاز الفني الهلالي، ربما يكون الحكم مبكراً على عمله، لكن الهلال الذي شاهدناه في نهائي السوبر يؤكد أن هناك عملاً فنياً كبيراً داخل صفوف الهلال.
الفريق الهلالي دخل اللقاء وسط ظروف فنية صعبة جداً بفقدانه للرباعي سلمان الفرج وعبدالله عطيف ونواف العابد وعبدالملك الخيبري، وهي أسماء بلا شك غيابها مؤثر على أي مدرب، إضافة لعدم اكتمال اللاعبين الأجانب في صفوف الهلال، إلا أن خيسوس قدم لنا فريقاً مميزاً جداً داخل الملعب، وقدر على صناعة فريق قوي رغم الظروف الصعبة التي مر بها.
وأخيراً لا جديد يحكى بأن من يبحثون عن عثرات الهلال ما زالت معاناتهم وآلامهم مستمرة كل عام ومع كل بطولة يحققها زعيم آسيا تزداد معها معاناتهم الموسمية، فهم كتبوا على أنفسهم هذه المعاناة التي على ما يبدو أنها ستكون ملازمة لهم طول العمر، دام هذا الهلال يتنفس داخل المستطيل الأخضر.