بالأمس نشرت عدد من صحفنا الورقية والإلكترونية ومنها صحيفة الجزيرة حديثاً لسمو أمير مكة المكرمة ضمن المؤتمر الصحفي الذي عقده بمشعر منى قال فيه: أن التهجم على المملكة لن يعرقل خدمة الحجيج، والقيادة السعودية تبذل قصارى جهدها لخدمة ضيوف الرحمن وأكد سموه وصول 1.9 مليون حاج إلى مكة لأداء مناسك حج هذا العام مضيفًا أن العالم الإسلامي يجتمع برموزه في الحج ليوجه للعالم أجمع رسالة «الإسلام دين السلام».
وأكد أمير مكة أن أفراد الأمن حريصون على الحجاج وراحتهم، ووجه حديثه لهم قائلاً: «رفعتم رؤوسنا أمام العالم، ثم قال مفتخراً بحسن صنيع رجال الأمن ((رجل أمن يخلع حذاءه ويعطيه لامرأة وآخر يبرد على حاج بالماء)) هذه أمور لا تحدث مع رجال الأمن في العالم المتحضر.. هذه أخلاق لا يتحلى بها إلا الإنسان المسلم نفخر ونعتز بهم. سيروا ونحن من ورائكم». --- الخ هنا نقول شكراً لكم سمو الأمير على ثنائكم على رجال الأمن وهذا مما يزيد رجال الأمن إيماناً بأن ما يبذلونه من جهد من أجل الحجاج وخدمتهم لا يضيع سدى عند الله أولاً ومن ثم يكون له مكانة وعرفاناً من قبل المسؤولين من رجال دولتنا أعزها الله ووفقهم لكل خير وحقيقة أن القدرة على إدارة تلك الحشود التي تعدت المليوني حاج وحاجة في مختلف المشاعر المقدسة لهو أمر مهول أجزم أنه لو اجتمعت عدة دول لإدارة مثلها فلن تبدع مهما فعلت واتخذت من تدابير وعلى الرغم من الجهود الجبارة المتعددة التي تبذلها دولتنا أعزها الله أثناء موسم الحج أو حتى موسم العمرة وعلى الرغم من تلك المشاريع العملاقة المقامة بالمشاعر المقدسة وعلى رأسها توسعة الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله مروراً بأبنائه الملوك سعود وفيصل ثم خالد ففهد وعبد الله وانتهاء بخادم الحرمين الشريفين أمد الله بعمره وإلى ما شاء الله تلك التوسعات التي هي قائمة على قدم وساق والتي صرف عليها مئات المليارات على الرغم من كل هذا إلا أننا نجد غربانا تنعق وتنال من جهود هذا الوطن أعزه الله ولكن وكما قال أمير منطقة مكة المكرمة وفقه الله «أن التهجم على المملكة لن يعرقل خدمة الحجيج، والقيادة السعودية تبذل قصارى جهدها لخدمة ضيوف الرحمن» نعم نقول لتلك الغربان والأصوات النشاز انعقي واهذي حتى تختفي أصواتكم وتبح حناجركم وأولاً وأخيرا فلنا الشرف في خدمة ضيوف الرحمن ولن نمل ولن نكل ما دمنا نشم الهواء ونشرب من ماء زمزم وعروقنا تنبض حياة على تلك الأرض الطاهرة ومن اتكل على الله كفاه والسلام من الرحمن على كل من أحب السلام وأخزى الشيطان والحمد لله على أن سخر هذا الوطن ورجاله لخدمة ضيوف الله على أرضه الطاهرة وخيراً فالحاسد في عينه رصاصة وبالله التوفيق.