«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
حقق المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة بطولة كأس العالم 2018 التي أُقيمت في السويد، وذلك بعد أن تجاوز منتخب الأرجنتين بهدفين مقابل لا شيء، وتعتبر هذه البطولة هي البطولة الرابعة للمنتخب السعودي، إذ سبق أن حقق 3 كؤوس عالم وذلك في أعوام 2006 و2010 و2014 واليوم يحقق اللقب الرابع على التوالي.
منتخبنا في النهائي كان الأحق والأجدر بلقب كأس العالم من منتخب الأرجنتين، إذ دانت له السيطرة، وكان الأفضل في المباراة بشكل عام، وإن كان الشوط الأول سُجل فيه هدف التقدم عن طريق القائد عبد الله الدوسري من كرة ثابتة، فالأمر أُعيد في الشوط الثاني، إذ سجل الدوسري الهدف الثاني ومن كرة ثابتة أيضاً، كما أُتيح للأخضر السعودي العديد من الفرص التي لم تُستغل كما يجب، إلا أنه في النهاية توج باللقب، وحصد النجمة الرابعة على التوالي.
الأمر الايجابي في بطولات المنتخب السعودي العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة الأربع أنها جاءت بكوادر سعودية بدءا من أول بطولة وحتى البطولة الأخيرة، إذ قاد المنتخب في الدفة الفنية المدرب الوطني الدكتور عبد العزيز الخالد، وكان الساعد الأيمن للمنتخب في جميع بطولاته، وحقق معه نتائج أكثر من رائعة، ويكفي أنه حقق الكؤوس العالمية الأربع بلاعبين مختلفين، إذ مر عليه خلال 12 سنة عدد من اللاعبين، وكان الخالد هو الثابت في الدفة الفنية، وهذا يؤكد على كعبه الفني، ويشير الى أنه مدرب كبير، حافظ على الإنجاز العالمي بمجهودات قد تكون أقل من بعض المنتخبات المشاركة في كأس العالم، كما لا ننسى رئيس اللجنة البارلمبية الأستاذ أحمد المقيرن الذي كان حاضراً مع المنتخب السعودي منذ البداية، واستطاع تهيئة الأجواء المناسبة للمنتخب لتحقيق اللقب والحفاظ عليه.
أما نجوم المنتخب السعودي فلن نستطيع أن نوفيهم حقهم، فقد استطاعوا التغلب على الصعوبات التي واجهتهم، وحققوا الهدف المراد تحقيقه، وهم اليوم بحاجة لمن يدعمهم ويكافئهم على منجزهم الذي حققوه.