سعود عبدالعزيز الجنيدل
شرفت بالذهاب إلى المشاعر المقدسة لتغطية أعمال الحج في هذا العام 1439هـ برفقة كوكبة من الزملاء الإعلاميين في وكالة الأنباء السعودية، ولا أكتمكم سراً أني تفاجأت مما شاهدته.
كنت أشاهد هذا الحدث العالمي كل عام عبر الشاشات التلفزيونية، أو مواقع التواصل، وأسمع من الزملاء تجاربهم، والإماكانات الهائلة التي تبذلها حكومة المملكة، ولكن وكما يقال -ليس من رأى كمن سمع- فحينما وقفت على الاستعدادات في منى، رأيت عملاً احترافيّاً كبيراً، تتضافر فيه الجهات الحكومية كافة، وهذه الاستعدادات تجري على قدم وساق، لاستقبال ضيوف الرحمن الذين سيبدأون التوافد عليها من -اليوم السابع-، واليوم الثامن»يوم التروية»، ومن ثم الذهاب لعرفات في اليوم التاسع، والعودة إلى منى التي تعرف بمدينة الخيام.
جميع الجهات بدون استثناء حاضرة وبشكل فعّال في مدينة الخيام، على مدار 24 ساعة، فعلى الطرقات تشاهد القوات الأمنية المختلفة، والجهات الإعلامية، ممثلة بمركز الوزارة في منى، وعلى جنبات الطرق ترى مقرات الجهات الحكومية المختلفة، وفي السماء الطائرات المروحية، مما يجعل مدينة الخيام لا تنام، فهي عبارة عن خلية نحل، نشطة.
هذه الجهود الكبيرة التي تبذل، تحتم علينا بصفتنا إعلاميين، نقل الصورة الحقيقة، والإنجازات التي تتحقق عاماً بعد عام، بتوفيق الله أولاً ومن ثم بالقيادة الرشيدة، -وفقها الله-، التي لا تألو جهدا في توفير، وتسهيل جميع الخدمات لضيوف الرحمن، من دون تفريق أو تمييز.. فالحجاج هنا مرحب بهم، لكي يؤدوا شعيرتهم بأمن وأمان، في أجواء روحانية إيمانية.
ويمكن القول إنني شاهدات جهوداً كبيرة تبذل، وأنشطة كثيرة تقام هذه الأيام في مدينة الخيام، ولسان حال جميع الجهات المشاركة يلهث بالدعاء للجهود التي تبذل في سبيل استقبال ضيف الرحمن أيما استقبال.
ولا أنسى دور المواطنين في خدمة ضيوف الرحمن من المتطوعين الذين يبتغون ما عندالله.. وفعلاً هذا ما يميز المملكة العربية السعودية، وهو خدمة ضيوف الرحمن من كل مكان، ومن كل الجنسيات.