أجمل الأوقات عندما يشتد الليل في ظلمته ويدنو الفجر من الاقتراب وأنت تراقب الوقت لتستمتع بأجمل اللحظات والأوقات تترك متاع دنياك ولحظات سكونك، لحظات يتسابق إليها من ذاق لذتها وشعر بقيمتها تغتسل حتى تطهر جوارحك وبدنك تذهب لمكان صلاتك لكي تعلن لقلبك أنها ابتدأت أجمل اللحظات، ويكون ذلك أمتع الوقت لأنها في قرب من رب رحيم يسمع لشكواك التي لم ينصت لها أحد، ويخفف آلامك عندما لا تستطيع البوح بها، وتحدثه عن أمانيك وأحلامك ويحقق لروحك الخير من هذه الأمور، والأجمل مع جمال هذه المتعة أنك في أجر القائمين في الليل، من جرب متعة هذه الأوقات لن يتركها أبدا وينتظر وقتها بشغف جعلني الله وإياكم من أصحاب هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} (16) سورة السجدة.