خليج العقبة الدولي هو الفرع الشرقي للبحر الأحمر المحصور شرق شبه جزيرة سيناء وغرب شبه الجزيرة العربية، وبالإضافة إلى سواحل مصر والمملكة العربية السعودية على هذا الخليج، فإنه المنفذ الوحيد لكل من إسرائيل والأردن على البحر الأحمر، وقد سمي بخليج العقبة نسبة لمدينة العقبة الواقعة على أقصى شمال الخليج، بينما يسمى بالعبرية «خليج إيلات نسبة إلى مدينة إيلات الإسرائيلية المجاورة للعقبة وهي الميناء البحري لإسرائيل. في اللغة العبرية يشار إلى الخليج أيضا باسم «خليج إيلات» نسبة إلى مدينة إيلات المجاورة.
وقد عرف هذا الخليج قديماً باسم خليج لحيان نسبة إلى بني لِحيان، الذين كانت لهم السيطرة عليه وعلى جواره منذ القرن الخامس حتى القرن الثالث قبل الميلاد. يوجد بها خليج جنوبي مفتوح يصلح كملجأ للسفن عند الطوارئ.
يقع خليج العقبة إلى الشرق من شبه جزيرة سيناء وإلى الغرب من شبه الجزيرة العربية على امتداد تلاقي الصفيحتين التكتونيتين العربية والإفريقية لينتهي شمالا إلى وادي عربة؛ الحد الشرقي لصحراء النقب في فلسطين، ويعتبر مضيق تيران الحد الجنوبي للخليج. يبلغ طول خليج العقبة من مضيق تيران جنوبا إلى وادي عربة شمالا (160) كم أما عرضه فيصل إلى 24كم. وأعمق نقطة في الخليج (1,850) مترا تحت سطح البحر يطل على الخليج أربع دول، تمتد سواحل المملكة العربية السعودية ومصر على جانبيه الشرقي والغربي، وتنحصر سواحل الأردن وإسرائيل على شريط ضيق في أقصى شمال الخليج.
خليج العقبة هو حوض مائي شبه مغلق متصل عبر مضيق ضيق وضحل نسبيا مع باقي البحر الأحمر، هذا المضيق الرابط مع البحر الأحمر له تأثير نشط وحيوي على الخليج من خلال عملية المد والجزر .كالكثير من المحيطات في العالم، يظهر الخليج سلوكا دوريا موسميا، ففي فصل الربيع تتشكل الطبقات المائية وتتباين، وفي الصيف تحفظ الطبقة العلوية الضحلة الدافئة وتتعمق لاحقا لإنتاج خلط مائي للطبقات العميقة في الشتاء. وهذا الخلط الموسمي لطبقات المياه يتأثر بشكل كبير بتبادل المياه الحاصل مع البحر الأحمر مع ملاحظة أنه يبدو أن التقلبات الجزئية السنوية لطبقات المياه في فصل الشتاء هي ما تحدد قيمة عمق أقصى عملية خلط بين طبقات المياه.
أما اليوم فتتمتع المنطقة بالاستقرار والتعاون بين الدول حوله خاصة في مجال السياحة. يعتبر من الواجهات السياحية المشهورة والأكثر شعبية في رياضة الغوص.وخصوصا في شرم الشيخ. الخطر الرئيسي الذي يتعرض إليه خليج العقبة الدولي اليوم هو التلوث النابع من أجهزة المجاري في المدن والمواقع السياحية الواقعة على شواطئه، إذ أن الخليج ضيق ومغلق من ثلاث جهات إذ يتوجب على الجميع المبادرة في إزالة الملوثات الضارة بمياه هذا الخليج الدولي المهم.