«الجزيرة» - عمار العمار:
تستهل مساء اليوم السبت المنافسات السعودية للموسم الجديد 1439 / 1440 بلقاء عملاقي الكرة السعودية الهلال والاتحاد في نهائي السوبر السعودي الذي تحتضنه العاصمة البريطانية لندن وتحديداً ملعب لوفتس رود في تمام الساعة الثامنة والنصف، وسيكون النهائي الأكثر سخونة وندية وإثارة لما تتمتع به مباريات الفريقين من تشويق كبير سيزيد من المتعة خصوصاً بعد الانتدابات الأجنبية الأخيرة للفريقين.
الكلاسيكو قبل النهائي العاشر
لم يسبق لأي نهائي أو مباراة تنافسية أن شهدت تنافساً محموماً كمباريات الهلال والاتحاد على الإطلاق، مما جعل الكلاسيكو الأفضل والأقوى والأكثر إثارة وندية ، وسيكون النهائي هذه المرة خارج الديار للمرة الأولى بعدما التقيا في 9 نهائيات سابقة منها نهائي خارجي ، ويتفوق الفريق الاتحادي بفوزه في 5 نهائيات جميعها محلية مقابل فوز الهلال في 4 نهائيات إحداها على المستوى الخارجي ، ليدخل التنافس أشدة من أجل توسيع الفارق للفريق الاتحاد وتأكيد التفوق أو اللحاق وتعديل الكفة للفريق الهلالي .
تاريخ لقاءات الفريقين
يحمل سجل لقاءات الفريقين على كافة المستويات تاريخاً كبيراً من التنافس ، حيث التقى الفريقان في 139 مباراة في 6 مسابقات محلية وخارجية ، ودانت السيطرة بفارق كبير لصالح الهلال بفوزه في 59 مباراة مقابل فوز خصمه الاتحاد في 47 مباراة فيما حضر التعادل في 33 مباراة.
وتعود أول مباراة جمعت الفريقين طوال تاريخهما إلى عام 1383 وحينهما فاز الاتحاد في نهائي كأس الملك 3 / 0 ، فيما تعادل الفريقان في آخر مبارياتهما بهدف لمثله في الدوري الموسم الماضي.
سجل اللقاءات بالتفصيل
يعتبر الدوري أكثر المسابقات التي جمعت الفريقين بواقع 93 مباراة ( شاملة المربع الذهبي والنهائي )، واستطاع الفريق الهلال التفوق بواقع 40 فوزاً مقابل 26 للاتحاد وحضر التعادل في 27 مباراة.
تعادلات
وفي مسابقة كأس ولي العهد يتفوق الهلال بواقع 6 حالات فوز مقابل 4 للاتحاد وتعادل وحيد.
ويتفوق الهلال كذلك في كأس الأمير فيصل ( الاتحاد سابقاً ) بالفوز في 7 مباريات مقابل فوز الاتحاد في 6 مباريات وتعادل وحيد.
وعلى المستوى الخارجي التقى الفريقان في 6 مباريات تفوق الاتحاد فيها بواقع 4 انتصارات مقابل انتصارين للهلال.
الترجيح في حسم لقاءات الفريقين
شهدت لقاءات الفريقين على مدى تاريخهما الطويل حضور ركلات الترجيح في 9 مناسبات، جاء الأكثرية فيها لصالح الاتحاد الذي فاز في سبع مباريات منها اثنتين في النهائي ففاز الاتحاد في نهائي كأس الاتحاد 1406 وفاز في نهائي كأس الملك 1430 ، فيما لم يحقق الهلال الفوز بالترجيح سوى مرتين كلاهما في النهائي ففاز في نهائي كأس الملك 1384 ونهائي البطولة العربية 1994.
لقاءات الفريقين بالحكم الأجنبي
يشهد كذلك تفوق الفريق الاتحادي بفارق 3 انتصارات ، فالتقيا في 35 مواجهة ظفر الاتحاد فيها بـ14 فوزاً مقابل 11 فوزاً للهلال و10 تعادلات ، وعلى مستوى التسجيل استطاع الفريقان تسجيل 72 هدفاً بواقع 35 هدفاً للهلال و37 هدفاً للاتحاد مما يؤكد أفضلية الاتحاد على هذا الجانب.
كلاسيكو العمالقة
سيكون الكلاسيكو خير بداية لمشوار طويل من المنافسة على بطولتي الموسم المتبقية ( الدوري وكأس الملك ) ، وبكل تأكيد فإن الظفر بهذا اللقب سيكون أكبر دافع لأي منهما للمضي قدماً في الدوري وتدشين موسمه بنجاح تام بعد فترة استعداد طويلة للفريقين .الطرف الأول بطل الدوري الهلال الذي يدخل اللقاء الثالث في هذه المسابقة وظفر بلقب واحد وخسر الآخر، ويأمل في أن يكون أكثر الفرق تحقيقاً للقب كما هو زعيماً للدوري وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل والبطولات الخارجية، ليضع بصمته مجدداً في سجلات الأبطال ، واستعد الفريق الهلالي في النمسا لهذه المباراة ولبقية المنافسات وخاض عدداً من اللقاءات الودية ، وسيدخل اللقاء وعينه على الفوز باللقب لاستعادته مرة أخرى.
الاستقطابات الهلالية الأخيرة أعطت الفريق مزيداً من القوة ولكن الإصابات جاءت لتربك صفوف الفريق بعد تأكد غياب أكثر من نجم بسبب الإصابة، يتقدمهم نواف العابد وسلمان الفرج وعبد الله عطيف ، وسيلعب الفريق الأزرق بطريقة 4 / 1 / 4 / 1 كما هو متوقع، وسيكون مفتاح الفوز لدى خط وسطه وثلثه الهجومي القوي متى ما استغل الفرص المتاحة ، وكان الفريق قد دشن موسمه بلقاء الشباب العماني في بطولة الأندية العربية وفاز بصعوبة بهدف للاشيء.
عناصر التفوق في الفريق الهلالي تكمن في الخماسي كاريلو وعموري وإدواردو وسالم الدوسري بجانب المهاجم عمر خربين، فيما يبدو خط الدفاع قوياً بتواجد الرباعي ياسر الشهراني ( حسن كادش ) ومحمد البريك وثنائي قلب الدفاع محمد جحفلي وبوتيا ومن خلفهم الحارس الكبير علي الحبسي .
في الطرف الثاني يدخل فريق الاتحاد بطل كأس الملك على أمل الظفر بأول ألقابه في المسابقة بعدما خسر النهائي الوحيد الذي خاضه أمام الفتح 2 / 3 ، وجاء استعداد الفريق مغايراً هذه المرة بعد موجة تغييرات كبيرة على مستوى الأجانب وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين مميزين ، وأقام معسكره في النمسا قبل أن يرحل إلى انجلترا لمواصلة الاستعدادات، واختتم استعداداته بالفوز على ريدنج الانجليزي بثلاثة أهداف للاشيء .
وسيدخل الفريق الأصفر هذا اللقاء برغبة كبيرة في نيل اللقب لمواصلة العودة لسابق عهده بالمنافسة على كافة الألقاب ، وسيكون خيار مدربه الأرجنتيني دياز هو السلاح الهجومي واللعب بطريقة 4 / 2 / 3 / 1 التي اعتادها مع الهلال سابقاً .
وتكمن قوة الفريق في وسط ملعبه بتواجد محترفين أصحاب قيمة عالية يتقدمهم التشيلي فيلانوفا والمغربي كريم الأحمدي والبرازيلي رمارينهو والدولي فهد المولد والمهاجم الصربي بيزتش، فيما سيتكفل بالدفاع عن مرماه بالمدافع الاسترالي ماثيو جورمان بجانب أحمد عسيري وكاليتو وحسن معاذ وسيقف في حراسة المرمى فواز القرني .
مكامن القوة في الفريقين
طريقة الهلال الهجومية تجعل منه الأقرب للوصول للمرمى الاتحادي بالاعتماد على عمر عبد الرحمن في صناعة الألعاب، إلى جانب انطلاقات سالم الدوسري وكارليو من الأطراف وكذلك توهج السوبر إدواردو في الزيادة العددية بجانب عمر خربين ، كما يتميز الهلال بتقدم الظهيرين للمساندة الهجومية .
أما الفريق الاتحادي فتبدو الجماعية في وسط الملعب سلاح الفريق بفضل قدرة فيلانوفا على الصناعة بمهارة ومعه الخطير رومارينهو خلف المهاجم الصربي بيزتش ، علاوة على الانطلاقات السريعة من فهد المولد .