هالة الناصر
لم يبق أسلوب دفاع قذر أو نظيف لم يستخدمه أتباع تنظيم حزب الإخوان الإرهابي للدفاع عن هبوط الليرة التركية وتدهور اقتصادها كعادتهم دائمًا في مثل هذه الأمور لا سيما بأن أردوغان يمثل لهم خط الدفاع الأخير وسيجدون أنفسهم مثل القطط التي تحشر في زاوية في ضعف من الحال والحيلة، حيث إن أغلب مجرمي الإخوان المنبوذين أمنيًا في بلدانهم قد هربوا إلى أردوغان ويقبعون تحت حمايته ولم يعد أمامهم سوى الجلوس طوال يومهم لبث سمومهم وتحريض الشعوب العربية ضد حكامها عبر منصات الإعلام الجديد لعل وعسى في يأس يدعو للشفقة وبالذات عندما تقرأ ما بين السطور في كتاباتهم التي تلمح من خلالها بأنهم مجبورين على المناطحة والذود عن أردوغان في كل شاردة وواردة جعلتهم بلا احترام وبلا قيمة.
رعاع الحزب الإخواني المؤدلجين بفكرة لا يمكن تفكيكها وتخليصهم منها يعانون الآن حالة هلع قصوى وهم يرون الليرة التركية تتهاوى بشكل عجيب وكارثي، وليس أمامهم من مخرج للدفاع عن أردوغانهم سوى إيهام الناس بأن ما حدث ويحدث هو مؤمراة أمريكية نتيجة القبض على قس أمريكي منذ عامين بتهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني، لم يحدث أن انهار اقتصاد بلد من مؤامرة إلا إن كانت هذه المؤامرة تستعين بالعفاريت ماركة وادي عبقر، فهذه أمريكا منذ عشرات السنين لم تنجح وهي تحارب بشتى الطرق اقتصاد كوريا الشمالية والصين وروسيا وأوربا، سقوط الاقتصاد التركي انبرى للدفاع عنه أتباع الحزب الإخواني مثل ما دافعوا عن جميع سقطاته السابقة، لكن الاقتصاد علم مبني على الأرقام التي لا تكذب، الأرقام هي التي كشفت بأن قرارات أردوغان هي السبب في كل ما يحصل لتركيا وللشعب التركي من كوارث، وعلى العرب الأردوغانيين أن يخجلوا من هذه المدافعة.