تلك الفكرة غير العقلانية تدور حول محور: أني يجب أنْ أكونَ محبوبًا مرضيًا عني من الكلِّ، وأيضًا يجبُ على الجميع تشجيعي وتأييدي والتصفيق لي! وإنْ لم يحدُث هذا فستتجلَّلُ حياتي بالسَّواد، وسيتوقَّف عطائي!
* نقض الفكرة: البشر لم يتفقوا على حبِّ مَنْ خلقَهم ورزقَهم وسترَهم وأكرمَهم؛ فقالوا عن العزيز جلَّ جلاله: {يَدُ اللهِ مَغْلولَةٌ}، وقالوا: {إنَّ اللهَ فَقيرٌ ونَحْنُ أغْنِياءُ}، وما نالَ الأنبياءُ -صلواتُ الله عليهم- حبَّ كلِّ أفراد مجتمعاتهم؛ بل عادوهم وسعوْا في تشويه سُمعتِهم وحبلوا لهم ونصبوا المكائدَ؛ فهل تريد أنت أنْ تحظى بإجماع الكلِّ!
* الحَلّ: ابذُل جهدًا واستفرِغ سببَك وافعَل ما يمكنك فعلُه ولا تتسوَّل محبةً ولا تتلمَّس ثناءً ولا تنتظرْ تصفيقًا، وصدقني بعدها سيحبُّكَ الصَّفوة الكرامُ، أمَّا اللئامُ فقد قرَّروا أنْ يكرهوك مَهما فعلتَ لهم!.