فهد بن جليد
اعتراف مُرشد النظام الإيراني بأنَّ سوء إدارة النظام الاقتصادي لبلاده داخلياً هو سبب المشكلات الاقتصادية، دليل يؤكد هشاشة وضعف حُكم الملالي, الذي نتج عنه مشكلات عديدة تُحاصر واقعه، وتعصف بمُستقبله، كنتيجة طبيعية لسوء السلوك والأطماع الخبيثة والتوسعية، ومنهج التدخل في شؤون الدول العربية والإسلامية الذي تمتهنه الإدارة الإيرانية بكل فشل، بدعم الجماعات والميلشيات الإرهابية ومُحاولات بث الفُرقة والشتات في منطقتنا، على حساب مصالح المواطن المغلوب على أمره في طهران، والذي بدأ يعي ويكتشف أنَّ ثروات بلاده المنهوبة والمسلوبة، تصبُّ في جيوب حفنة من الإرهابيين -بلا فائدة أو منفعة- فقط من أجل تحقيق الحُلم السراب، الذي بددته مواقف الحزم والعزم الصادقة التي تقودها السعودية وتحالفاتها من أجل حماية المجتمعات العربية والإسلامية من أطماع ومُخططات هذا النظام الخبيث.
خطر إيران وفشلها، لم يطَل المواطن الإيراني وأتباع هذا النظام فقط، بل إنَّ كل من تعامل أو اقترب من هذا النظام سيكتوي حتماً بذات النار، هذا الأسبوع أقيل وزير الثروة السمكية في النرويج من منصبه إثر زيارة سرية قام بها لإيران، واتهم بالتجارة هناك مع شركة تملكها صديقته الإيرانية دون إطلاع حكومته بالأمر -بحسب الصحف النرويجية ونقلاً عن موقع العربية نت- إنَّه دليل آخر على المصائب التي يجلبها نظام الملالي للمُحيطين به دوماً أفراداً وجماعات ودول، طهران اليوم وسياساتها التخبطية مصدر لكل بلاء يعم منطقتنا والعالم، فخطر هذا النظام تجاوز مُحيطه الداخلي والإقليمي، وطال بقية المجتمعات البشرية، الشواهد الدولية كثيرة وما زال للقصة بقية.
محاولة القفز للأمام مسرحية غبية يمارسها النظام الإيراني مُجدَّداً -حتماً لن تحل مشكلاته- فالمواطن هناك بدأ في التذمر والخروج في مظاهرات بسبب الحياة البائسة التي وضعه فيها سلوك قادته، مع بدء فرض العقوبات الاقتصادية التي جعلت العديد من الشركات والدول ممَّن تورَّطت بعقود معه تهرب وتعود للوراء مجدداً, الأمر الذي يزيد عُزلة هذا الكيان ويشير إلى انهياره، فمهما حاول التجمُّل «بالخلاخل» وأوهام الحلفاء، فإنَّ طهران الملتهبَّة من الداخل ستفضح مصيره لا محالة.
وعلى دروب الخير نلتقي.