عبدالله العمري
ترقب كبير لانطلاقة الموسم الرياضي السعودي لهذا العام من الجماهير الرياضية السعودية، والذي ينتظر أن يكون مختلفاً ومثيراً عن المواسم السابقة على كافة الأصعدة، ويبدو أن إثارته فعلاً قد بدأت قبل الموسم الكروي، وذلك عبر الصراع الكبير بين قطبي العاصمة وكبيريها الهلال والنصر على من سيظفر بخدمات اللاعب الإماراتي عموري والذي أحدث ضجيجاً كبيراً بين جماهير الناديين، ولكن الهلاليين كعادتهم كسبوا الصفقة من أمام غريمهم.
هناك العديد من العوامل ساهمت في إثارة الدوري السعودي قبل أن ينطلق فعلياً، ومن أبرز هذه العوامل إقرار مشاركة ثمانية لاعبين أجانب بدوري المحترفين السعودي لهذا العام، كما أن الدعم المادي الكبير الذي قدَّمه معالي المستشار تركي آل الشيخ لجميع الفرق دون استثناء ساعدها في إبرام العديد من الصفقات الكبيرة جداً على صعيد الأجهزة الفنية وكذلك اللاعبون، ولمعرفة قوة هذه الصفقات يكفي أن بعض اللاعبين المستقطبين لدورينا هذا العام شاركوا في كأس العالم 2018التي أقيمت مؤخراً بروسيا، وهذا كاف لجعل هذا الموسم قوياً وصعباً.
والسؤال الذي يبحث عن إجابة هو: هل يكون الحضور الجماهيري هذا الموسم موازياً للعمل الكبير جداً والضخم الذي تبنته ودعمته الهيئة العامة للرياضة ممثلة بمعالي المستشار تركي آل الشيخ الذي قدَّم كل شيء لصناعة دوري سعودي قوي جداً وهو المتوقع بإذن الله.
للأسف الملاعب السعودية منذ سنوات تعاني كثيراً من غياب الحضور الجماهيري الكبير، فمعظم المباريات تُقام وسط حضور جماهيري مخجل جداً ولا يكاد يذكر، حتى إنه في بعض المباريات الحضور لا يتجاوز 100 مشجع وهو رقم متدن من المفترض أن لا نشاهده في ملاعبنا.
وهيئة الرياضة لم يقتصر دعمها فقط على دعم الأندية مالياً وحل مشاكلها، بل عملت على تحسين بيئة الملاعب وخدماتها على نحو أفضل، لكي تكون مشجعة للجماهير من أجل الحضور ودعم أنديتها بكل قوة.
وأعتقد اليوم أن الجماهير غير معذورة في عدم الحضور للملاعب، فمستوى الفرق فنياً سيكون بكل تأكيد قوياً جداً في ظل وجود 8 لاعبين أجانب، وبيئة الملاعب أصبحت أفضل بكثير من السابق.
وهناك الكثير من الأقاويل التي تتردد دائماً بأن إثارة الدوري السعودي خارج الملاعب فقط وهي موجودة بوسائل التواصل الاجتماعي (تويتر)، فهل تتلاشى هذه المقولة وتعود الجماهير السعودية للمدرجات مثل السابق وتزيد من إثارة دوري ينتظره الجميع بفارغ الصبر، فالجماهير السعودية عندما تحضر بكثافة يكون حضورها مهيباً ويحبس الأنفاس.