«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
انتقل إلى رحمة الله مساء أمس الاثنين في بريطانيا الإعلامي فهد الفهيد، عقب تعرضه في الأسبوع الماضي لحادث مروري أدخل على إثره غرفة العناية الفائقة لتلقي العلاج اللازم إلا أن المنية وافته في لندن.
وللفقيد الفهيد الذي يحمل درجة الماجستير ويعمل مدربا في تطوير الذات والتسويق له مشاركات واسهامات إعلامية في المحطات التلفزيرنية والإذاعية وعدد من الصحف المحلية.
وعبرت شقيقة الفقيد الدكتورة سعاد الفهيد عن حزنها بوفاة شقيقها مؤكدة أنه كان بارا بوالديه ويصل الرحم وحريصا على ودّ أهله.
من جهته نوه الشيخ الدكتور راشد الزهراني الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية بسيرة الفقيد الإعلامية وقال: تشاركنا مع الفقيد رحمه الله في تقديم عدد من البرامج في القناة السعودية وفِي إذاعة القرآن فوجدته نعم الرجل محباً لدينه ووطنه.
فيما أشار الدكتور محمد العلم وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية أنه لم يقابل الفقيد قط إلا وهو مبتسماً ومتفاءلاً مهما كان مثقلا بالهموم، وسأل الله الرحمة والمغفرة وربط على قلب أهله وذويه وألهمهم الصبر والسلوان. وتناول الإعلامي عبدالله الشريف جانبا من شخصية الفهيد وقال: عرفته قبيل عشرة أعوام تقريبا في اجتماع ضم نخبة من الإعلاميين.. تعجبك سرعة بديهته وطلاقة لسانه وذكاؤه المتقد وكان أحد أميز المدربين الوطنيين المتخصصين في تقديم دورات تطوير الذات والإدارة والمشهور عنه تقديمه للخدمات الإنسانية والخيرية والتنوع في كثير من البرامج.
وقال الشريف: كان أبو عبدالرحمن بدماثة خلقه يرغم كل من يعرفه على محبته..
ذات مساء هاتفته عن كيفية معالجة قضية شائكة لزميل وقع ضحية احتيال من إحدى الشركات.. كان يتحدث وهو يصف الدواء بهدوء عجيب وكأنه طبيب جراح يشق الوجع بمبضع الماهر والمتمكن.. فقدنا رجلا وطنيا وإنسان طيب القلب والمعشر.
من جهته قدم محمد الفهيد - شقيق الفقيد - الشكر وخالص العرفان والتقدير إلى سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن، وعلى رأسهم سفير خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز على الجهود المبذولة التي قدموها في المتابعة الصحية لشقيقه فهد رحمه الله وتوفير كل سبل الرعاية والاهتمام.