مكة المكرمة - سامي علي / تصوير - سليمان وهيب:
استفاد أكثر من مليون حاج من مشروع «الترجمة في الحرمين الشريفين» الذي أنشأته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف عام 1435هـ لترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين للمصلين غير الناطقين بالعربية لتصل رسالة الخطبة إلى المسلمين بلغاتهم مع التركيز على عدد من الجوانب المهمة كالترجمة الفورية للخطب والدروس العلمية والعناية بنشر الكتب والرسائل والمطويات بشتى اللغات الحية وايصال الرسائل التوعوية في آداب الحرمين وتوجيه رواده.
ويعد مشروع الترجمة في الحرمين الشريفين من المشروعات التي تفخر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالعمل عليها لما تحمله من رسالة عظيمة تنقل إلى غير الناطقين بالعربية محتوى الخطب في الحرمين الشريفين بلغاتهم المختلفة كما يعد إنجازاً كبيراً ونقلة نوعية وإضافة مميزة للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين لا سيما فيما يتعلق باستفادة رواد الحرمين الشريفين من الخطب والدروس بألسنتهم ولغاتهم وتأمل الرئاسة أن يُحقق هذا المشروع ما تسعى إليه رؤية المملكة العربية السعودية (2030) ليخدم أكثر من ثلاثين مليون معتمر وحاج وزائر في المستقبل.
وجاء المشروع بناءً على توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله- لترجمة خطب الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي للمصلين غير الناطقين بالعربية لتصل رسالة الخطبة إلى المسلمين بلغاتهم وركز المشروع على عدد من الجوانب المهمة كالترجمة الفورية للخطب والدروس العلمية، والعناية بنشر الكتب والرسائل والمطويات بشتى اللغات الحية وايصال الرسائل التوعوية في آداب الحرمين وتوجيه رواده والعناية بحسن اختيار المترجمين المتخصصين الموثوقين في شتى المجالات بالضوابط المعتبرة.
بادرت الرئاسة بحمد لله منذ صدور الموافقة على الإعداد لهذا المشروع المبارك بعقد اللجان والدراسات المستفيضة حوله والتعاون مع الجهات ذات العلاقة ليظهر المشروع على أحسن مستوى وأرقى خدمة وأفضل صورة وبما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة ويلبي المقاصد والأهداف المرجوة منه، وقد تم توقيع اتفاقية تعاون في مجال ترجمة الخطب مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقامت الجامعة بموجب هذه الاتفاقية بترجمة خطب الجمعة والعيدين التي تُلقى عن طريق خطباء المسجد الحرام والمسجد النبوي طوال أيام السنة إلى اللغة الإنجليزية، وإتاحتها على الموقع الإلكتروني للرئاسة، بدءاً من العام الجامعي 1433 - 1434هـ.