مأرب - عبدالله الهاجري:
قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، بأن قوات التحالف أصبح لديها فهم لوجود التهديدات الإرهابية التي تمارسها ميليشيات الحوثي واتخاذ ميناء الحديدة كنقطة لانطلاقها، وبأن هذا اليقين ليس فقط على مستوى التحالف أو اليمن بل جميع دول المنطقة وجميع الشركاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مبيناً في هذا الصدد اتخاذهم العديد من الإجراءات لاستمرار حرية الملاحة والتجارة العالمية بما يتوافق مع القانون الدولي والإنساني ومع قواعد الاشتباك التي وضعتها قيادة القوات المشتركة،كما أسهمت الحكومة اليمنية في هذه الإجراءات بمنعها الصيادين من دخول مناطق العمليات.
وأشار العقيد المالكي في إجابته عن سؤال «الجزيرة» خلال المؤتمر الصحفي الخاص بقيادة القوات المشتركة للتحالف الذي أقيم في مدينة مأرب اليمنية عصر أمس الاثنين، أن قوات التحالف في الأسبوع الماضي اتخذت الإجراءات كافة لاستمرار حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في جنوب البحر الأحمر وفي مضيق باب المندب بالتنسيق مع الشركاء، مؤكداً القول إلى أن المليشيا الحوثية تشكل خطراً على التجارة العالمية واستهداف السفن العابرة للبحر الأحمر والمضيق. وأبان العقيد المالكي في إجابته على سؤال «الجزيرة» خلال المؤتمر الذي حضره رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية، ومحافظ البيضاء، وقائد المنطقة العسكرية الثالثة، ووكيل محافظة مأرب وعدد من المسؤولين اليمنيين، إلى جانب عدد من ممثلي القوات الإماراتية ووجود عدد من وسائل الإعلام السعودية واليمنية والعالمية، أن محافظة صعدة هي مكان لتواجد الصواريخ الباليستية والأسلحة المهربة من النظام الإيراني للميليشيا الحوثية التي تقوم بتهريبه من ميناء الحديدة ووضعها في الأماكن التي تسيطر عليها، حيث إن 90% من الصواريخ التي تطلق على السعودية من شمال محافظة عمران ومن محافظة صعدة.
وأعلن العقيد الركن تركي المالكي أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقت تجاه المملكة حتى تاريخ 13 أغسطس 2018م بلغت 171 صاروخاً، فيما وصلت عدد المقذوفات 66349 مقذوفاً، بينما إجمالي خسائر المليشيات الحوثية التابعة لإيران من تاريخ 30 يوليو 2018م حتى 13 أغسطس 2018م بلغ 502 من أسلحة ومواقع ومعدات، كما وصل عدد القتلى من العناصر الحوثية خلال الفترة 1372 قتيلاً.
وأوضح العقيد تركي المالكي أن قيادة القوات المشتركة مستمرة في محاربة التنظيمات الإرهابية في الجمهورية اليمنية لما تقوم به من أعمال ضد أبناء الشعب اليمني وتهديد الأمن الإقليمي. وأفاد المالكي أن التحالف نفذ عدة عمليات في حضرموت، كما حرر المكلا وسلمها للحكومة الشرعية اليمنية، لافتاً الانتباه إلى أن المليشيا الحوثية لازالت تستمر بإطلاق الصواريخ الباليستية على المدنيين وتستهدفهم بشكل متعمد، كما تخالف القانون الدولي والإنساني.
وأكد أنه جرى تسليم 7 أطفال كانوا مجندين من قبل المليشيات الحوثية التابعة لإيران لأهاليهم، لافتاً الانتباه إلى أنه جرى تسليم 86 طفلاً حتى يوم أمس، مفيداً أن مشايخ وأعيان قبائل محافظة حجة عقدوا اجتماعاً أعربوا فيه عن وقوفهم مع قوات التحالف والحكومة الشرعية.
في الجانب الإنساني، أوضح العقيد الركن تركي المالكي أن القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - تبرعت للجمهورية اليمنية بـ60 مليون دولار شهرياً لرفع المعاناة لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء بسبب الممارسات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، مشيداً بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على جهوده المتواصلة لدعم الشعب اليمني، مضيفاً أن مركز الملك سلمان للإغاثة قدم المساعدات لـ5.374.736 مستفيداً. وأفاد أن مجموع التصاريح الصادرة من قيادة قوات المشتركة للتحالف بلغت 29292 تصريحاً. وفي الجانب العمليات العسكرية، بين المتحدث باسم قوات التحالف المشتركة أن المنطقة التي أطلق منها 6 صواريخ باتجاه مدينة جيزان من تاريخ 30 يوليو 2018 حتى 13 أغسطس 2018 محافظة عمران. وأبان المالكي أنه جرى استهداف عناصر حوثية في عدة أماكن من بينها مخابئ داخل الصخور، كما جرى استهداف تجمعات لمليشيات حوثية في الملاحيظ، واستهداف مبنى اتصالات للمليشيات بصعدة.